أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ سعود الشريم، المسلمين بتقوى الله في السر والعلن، مبيناً أن الله كرم بني آدم وحملهم في البر والبحر، ورزقهم من الطيبات وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا.

وأوضح الشيخ "الشريم" أن من جملة تلك الحقوق العامة للناس، التي أكد عليها رسول الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم، تحريم الدماء، وتشمل النفوس وما دونها، وتحريم الأبشار، وتشمل الأجساد وأعضاءها، وتحريم الأموال، وتحريم الأعراض، وتشمل الزنا واللواط والقذف.

وأضاف أن هناك، ثمة ظاهرة بليت بها مجتمعات الناس، وهي ظاهرة الاتجار بالبشر، لافتا إلى أن معنى الاتجار بالبشر أوسع من مفهوم البيع والشراء وحسب، وإن كان هو جزءا منه، ثم إن للاتجار بالبشر دركات كثيرة أعلاها ما أزهق نفسا محرمة، وأدناها النيل من ورائهم والتسول بهم، وإذا كان الأصل في مطلق الاتجار أنه مهنة شريفة، فإن أسوأ صورها حين تكون اتجارا بالبشر.

وأكد أن الإسلام وإن لم ينص صراحة على عبارة الاتجار بالبشر، إلا أنه نص صراحة على حظر أفعال كثيرة تتكون منها هذه الجريمة، ومن يطلع على المقاصد الشرعية يجدها تعارض الاتجار بالبشر وإن لم تسمه باسمه، فمن ذلكم على سبيل المثال لا الحصر، النهي عن استغلال النساء للتكسب.

وأشار إلى أن بلاد الحرمين تحظر الاتجار بالبشر بشتى صوره، في منظومة متكاملة، عبر سن أنظمة مكافحة، مبيناً أنه من حق المملكة التحفظ ورفض المعاهدات التي تعارض مبادئها الإسلامية كمصطلحات "الهوية والميول الجنسية".

وفي المدينة المنورة، أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي المسلمين بتقوى الله، موضحا أن قِصَر مُدَّة الدنيا بقِصَر عُمر الإنسان فيها، وعُمرُ الفرد يبدأُ بساعات، ويتبَعُ الساعات الأيام، وبعد الأيام الشهور، وبعد الشهور العام، وبعد العام أعوام، ثم ينقضِي عُمر الإنسان على التمام، ولا يدرِي ماذا يجري بعد موتِه من الأمورِ العِظام.

وحذر "الحذيفي" من الجرأة على الله في فُسحةُ الأجل وبلوغ الأمل، فالموتُ، وحث الغافل المُعرِضُ العاصِي أن يتوبَ إلى ربه ويُنيب، والاستيقاظ من الغفلة المُطبِقة، داعياً إلى اغتنام زمن العافية.

وأشار فضيلته إلى وجوب اتقاء النار التي لا يُفتَّرُ عن أهلها العذاب، بامتِثال أمر الله الأكيد، واتِّقاءِ غضبِه الشديد، مبيناً أن الله قد فتَحَ أبوابَ الرحمة بما شرعَ لكم من فعلِ الخيرات وتركِ المُنكَرات، فلا يُغلِق أحدٌ على نفسِه بابَ الرحمة بمُحاربَة الله بالذنوب.