مع اقتراب نهاية الشتاء وبداية فصل الربيع، يصاب الملايين حول العالم بمرض "حساسية حبوب اللقاح"، التي تُعد أكثر أنواع الحساسية شيوعُا، والتي تبدأ أعراضها في الظهور على بعض الأشخاص عندما يستنشقون تلك الحبوب.
ويوضح اختصاصيو الحساسية والربو، أنه عند دخول تلك الحبوب لجسم الإنسان يتعامل معها الجهاز المناعي على أنها مادة مسببة للخطر كالفيروسات والبكتيريا وغيرها، فيقوم بإفراز مواد كيميائية لمحاربة هذه الحبوب، والتي تؤدي لظهور الأعراض على الشخص المصاب.
الأعراض
تتمثل أغلب الأعراض، في الشعور بحكة واحمرار العيون، مع تساقط الدموع، وسيلان في الأنف، وتورم تحت العينين، وضغط على الجيوب الأنفية، وحكة في الحلق، وتراجع حاستي الشم والتذوق، وقد تزداد حدة الأعراض مع المصابين بالربو.
العلاج
يتم التأكد من إصابة الشخص بالحساسية عن طريق عمل اختبار حساسية تحت الجلد، إذ يتم العلاج بعدة طرق منها، استعمال بخاخ الأنف، الذي يحتوي على محلول من المياه المالحة، أو الماء المقطر أو المعقم.
وتستعمل مضادات الهيستامين، عند وجود انسداد في الأنف لتقليل عملية الاحتقان، بالإضافة لأدوية أخرى تمنع المواد الكيميائية التي تسبب الحساسية، كما يوجد العلاج المناعي، الذي يستغرق 3 إلى 5 سنوات، الذي تعتمد فكرته على تعويد جهاز المناعة على مسببات الحساسية المعنية بجرعات متزايدة تدريجيا.
الوقاية
يوصي الأطباء ببعض الإرشادات للتقليل من حدة تعرض المصابين بالحساسية للمزيد من الأعراض، منها، استبدال الملابس عند العودة من الخارج، مع تجنب الخروج من المنزل خلال الأيام الجافة أو خلال الرياح، بالإضافة لعدم ممارسة العمل في الحديقة خلال الربيع.
وينصح الأطباء بارتداء ماسك يحمي من حبوب اللقاح، وغلق النوافذ خلال موسم انتشار حبوب اللقاح، مع أخذ حمام قبل النوم، والتأكد من التخلص من أي حبوب عالقة بالجسم أو الشعر.
خرافات
أظهرت الدراسات أن الزهور لا تسبب حساسية حبوب اللقاح، إذ إن تلك الحبوب كبيرة ولا تستطيع الرياح حملها، والذي يقوم بهذا الدور هو الحشرات، لافتة إلى أن التي تنتقل عن طريق الهواء حبوب لقاح خفيفة لبعض الأشجار وهي التي تسبب الحساسية.
ونوه الاختصاصيون بأن هناك اعتقادُا خاطئًا لدى المرضى بأن مضادات الهيستامين تسبب التعب، لكن كثيرًا من الأدوية الحديثة تغلبت على هذا العرض الجانبي، باستثناء بعض الأدوية القديمة، التي قد تسبب ارتباكاً وبلبلة لدى بعض مرضى الحساسية.