أعلن مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فرانك ريكارد استمراره في منصبه حتى نهاية عقده الممتد لثلاث سنوات، موضحا أنه لا يفكر في الاستقالة ويريد مواصلة عمله في سبيل إعادة الكرة السعودية إلى سابق عهدها، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم برفقة مدير إدارة شؤون المنتخبات محمد المسحل في مقر الجمعية السعودية لمكافحة السرطان بالرياض، للحديث عن مرحلة ما بعد خروج المنتخب الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014.

وتطرق ريكارد لعدة أمور هامة في المؤتمر بخلاف بعض التوضيحات التي قالها فيما يخص مباراة استراليا التي فقد معها المنتخب كامل حظوظه بالتأهل إلى كأس العالم، إثر خسارته فيها بأربعة أهداف مقابل هدفين.

ونفى ريكارد ما تردد حول إرسال بعض المواهب الشابة التي لم تتخطى حاجز الـ 17 عاما إلى أكادميات بعض الأندية الأوروبية البارزة مثل برشلونة، ولكنه في الوقت نفسه لم يستبعد القيام بمثل تلك الخطوة مستقبلا.

واعترف ريكارد بأنه لم يكن يتوقع أن يكون الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 التي خرج منها المنتخب، صعبة إلى هذا الحد، وأكد أن طموحات المنتخب كانت أكبر وبكثير من الخروج بتلك الطريقة، ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان، ومن الواجب الآن تخطي تلك المرحلة والتفكير بالمستقبل.

وحول عدم استدعائه للاعبين من دوري الدرجة الأولى للمنتخب، قال ريكارد أنه لا يهتم بالمكان الذي يشارك فيه اللاعب، بقدر ما يهمه المستوى الذي يقدمه، وأن غالب اللاعبين المميزين متواجدين في فرق دوري زين للمحترفين.

من جهته كشف محمد المسحل عن انتهاء إدارة شؤون المنتخبات من إعداد خطة عمل من الان وحتى عام 2015، شاملة المباريات الودية في أيام (فيفا) وسيتم عرضها بشكل مفصل على موقع الإتحاد السعودي لكرة القدم لاحقا.

وقال المسحل أن الخبراء الذين تم الاستعانة بهم لتقيم وضع المنتخب أكدوا أن مرحلة البناء يجب أن تبدأ من اللاعبين الذين يبلغون 14 عاما تقريبا، بحيث يتم إعدادهم للمشاركة في كأس العالم 2022، وهو الأمر الذي سيضعونه في الحسبان.

وحول الجيل الحالي من لاعبي الخبرة والشباب، ذكر المسحل أن هنالك خطتين، الأولى قريبة المدى سيكون التركيز فيها على دورة كأس الخليج المقبلة، ومن ثم التركيز على التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2015.