من عادات أهل الصحراء قديماً ملاحظة ومتابعة النجوم وحساب مسافة حركتها منذ بداية وقت ظهورها وطول مدة ليالي وجودها في السماء حتى مغيبها، ليتعرفوا من خلالها على التغيُّرات الجوية المحتملة ورصد هطول المطر وتغيُّر الأجواء.
واعتمد العرب على "نجم الثريا"، الذي يُعتبر من أشهر النجوم حيث كتبوا فيها الأشعار وتغنَّوْا بالقصائد عنها، وسمَّوْهَا "الثريا" من الثراء والعظمة كونها ثرية بكثرة نجومها.
وأوضح المختص الفلكي، حسن الطويلعي لـ "أخبار 24"، أن نجوم الثريا، هي حشد من النجوم يقع في برج الثور ويُعتبر من ألمع وأشهر العناقيد النجمية، ويستطيع معظم الناس مشاهدتها وتمييزها بالعين المجردة.
وأضاف الطويلعي أن القدماء يستمتعون بمشاهدة الثريا خصوصا أنه يظهر في الشتاء الذي يتميز بلياليه الطويلة ويستمتعون بِعَدِّها، لكن بعد أن يضعف نظر أحدهم لا يستطيع مشاهدة كل النجوم الستة، فيشاهد 5 أو 4، فبناء عليه يحددون ضعف نظره.
وأشار إلى أن هذه المقاييس البدائية التي أُخذت من عدد نجوم الثريا اعتمدت كمقياس طبي رسمي في مستشفيات العيون، وأصبح درجة ضعف النظر تُقاس على رقم 6.