أثار نبأ وفاة مالكة الإبل "شومة العنزي" أمس (السبت) متأثرة بإصابتها بفيروس "كورونا"؛ موجة من الحزن على فقدها، وقد نعاها نادي الإبل بأحر العبارات، مرسلاً التعازي والمواساة لأسرتها.
وعبر الكثير من رواد مواقع التواصل من خلال وسم يحمل اسمها صعد إلى الترند، عن حزنهم لوفاتها، وأعادوا نشر مقاطع فيديو وصوراً لها تحدثت خلالها عن قصة حياتها وعيشها مع الإبل، ومشاركاتها المختلفة بالأشعار والقصائد.
من هي "شومة"
شومة العنزي تسعينية من أهالي محافظة القريات بمنطقة الجوف، وقد توفي زوجها في حادِث، وكان حينها أطفالها صغاراً.
وذكرت "شومة" أنها تولت مسؤولية معيشة أطفالها ومتابعة دراستهم وعلاجهم، باستخدام السيارة التي كانت تقودها بنفسها، وتمكنت من تربية أبنائها الذين كبروا وتزوجوا.
قصتها مع الإبل
بدأت علاقة الفقيدة مع الإبل قبل نحو 30 عاماً منذ أن كانت فتاة شابة، وظلت مرافقة للإبل طيلة سنوات حياتها ولم تفارقها؛ وأكدت "شومة" أنه بعدما كبر أبناؤها قررت عيش بقية حياتها مع الإبل وتستأنس بها.
وأبانت أنها بدوية ترعى الإبل والغنم وتهتم بإطعامها وكل شؤونها، كما أنها تقوم بصناعة كل ما تزين به الإبل بيديها.
حاضرة في الفعاليات
وبسبب حب الراحلة للإبل ومرافقتها لها؛ ذاع صيتها في المنطقة وعلى مستوى المملكة ودول الخليج، وقد شاركت في العديد من المحافل والفعاليات، لاسيما التي ينظمها نادي الإبل.
ماذا قالت عن الموت
استعاد ناشطون مقطع فيديو كانت قد تحدثت خلاله عن الموت والاستعداد للقائه، حيث قالت ضمن قصيدة: "إذا جاء الموت نرحب به تراحيب، عقب الكبر نقول: يا هلا به.. قدام اللي ينطحون المواجيب اللي بهم عز ونخوة ومهابة".