على نحو مشابه لاهتمامها بمستقبلها ورخاء شعبها، أولت المملكة أيضًا اهتمامًا واضحًا لجذورها التاريخية الراسخة وارتباط مواطنيها بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل 3 قرون، وذلك بإعلان 22 فبراير من كل عام موعدًا للاحتفال بيوم تأسيس الدولة السعودية.

ولم يحمل الإعلان عن الاحتفال باليوم قيمة تاريخية فحسب، بل بات يمثل مناسبة وطنية تدعو للفخر والاعتزاز، سواء بما تحقق من منجزات على كافة المستويات أو الخطط التي تنظر من خلالها المملكة نحو مستقبلها.

إعلان يوم التأسيس

توّج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اهتمام المملكة بجذورها التاريخية، بإعلان الاحتفال بيوم التأسيس في 22 فبراير من كل عام، وهو ما جاء بمثابة تخليد لمسيرة طويلة من العمل على إرساء الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بدأت بتأسيس الدولة السعودية الأولى التي أنهت حالة التشتت والفرقة في الجزيرة، وصولًا إلى ما أصبحت عليه المملكة في الوقت الحالي من تقدم وازدهار.

تاريخ الدولة السعودية

كانت بداية تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل 3 قرون، وتحديدًا في فبراير من عام 1727 م على يد الإمام محمد بن سعود، ونجحت في أعظم مهامها والتي تمثلت حينها في إنهاء حالة التشتت بالجزيرة العربية، والتصدي لمحاولات القضاء عليها، لتغرس بيد قوية بذور الأمن والوحدة في المنطقة.

ولم يمض سوى 7 سنوات على انتهاء الدولة السعودية الأولى في 1818 م، حتى تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود من تأسيس الدولة السعودية الثانية عام 1824 م، لتستمر حتى عام 1891 م، ثم يؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1902 م الدولة السعودية الثالثة، ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، لتبدأ رحلة مستمرة من التطوير.

لماذا يوم التأسيس؟

يعتبر يوم التأسيس مناسبة وطنية تدعو للاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية، كما أنه يدعو للفخر بما تحقق على مستوى الوحدة والاستقرار في الجزيرة العربية، بما أسهم في التنمية والبناء على مدى سنوات طويلة.

لماذا 22 فبراير؟

جاء اختيار يوم 22 فبراير للاحتفال بيوم التأسيس كل عام، نظراً لبدء عهد الإمام محمد بن سعود بتوليه الحكم في الدرعية في النصف الثاني من عام 1139هـ، بناء على ما استنتجه المؤرخون، وتم تحديد 30 /6 /1139هـ الموافق 22 /2 /1727م ليكون تاريخ بداية تأسيس الدولة السعودية.

شعار يوم التأسيس

استمد شعار يوم التأسيس من ثقافة الجزيرة العربية أساسًا له، حيث جمع بين النخلة والصقر والسوق والخيل العربية، بالإضافة إلى العلم السعودي، لتكوّن بذلك العناصر الخمسة الشعار بتناغم واضح مع التراث التاريخي، كما استلهم خط الشعار من نمط الخط التاريخي أساسًا لكتابة عبارة "يوم التأسيس".