حرص الملك عبد العزيز بعد توحيد المملكة على دعم مكانتها دوليا، فأرسل المبعوثين، واستقبل الوفود من الدول الأخرى، وأبرم الاتفاقيات، وساهم في تأسيس العديد من المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وفي عام 1344هـ الموافق 1926م، قام الملك المؤسس بإنشاء المديرية العامة للشؤون الخارجية بمكة المكرمة، وفي عام 1349هـ صدر الأمر الملكي بإنشاء وزارة الخارجية - وهي أول وزارة يتم إنشاؤها بالمملكة - ونص الأمر على تعيين الأمير فيصل بن عبد العزيز نائب الملك في الحجاز وزيرا لها.
تطور السلك الدبلوماسي
دأبت المملكة على ترسيخ مبادئ الاحترام المتبادل للدول وعدم التدخل في شؤون الغير، الأمر الذي ساهم بتطور علاقاتها الثنائية والدولية. فقد كان عدد البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالمملكة عند إنشاء المديرية العامة للشؤون الخارجية 9 بعثات وازداد إلى 29 بعثة بعد إنشاء وزارة الخارجية. واستمر ازدياد التمثيل الدبلوماسي الأجنبي في المملكة ليصل الآن إلى حوالي 157 ممثلية، تتوزع ما بين 98 سفارة في الرياض و59 قنصلية ما بين الرياض وجدة والظهران.
أما الممثليات السعودية في الخارج فلم تكن هناك أي بعثة دبلوماسية رسمية حتى عام 1348هـ، حيث افتتحت في القاهرة أول ممثلية سعودية بالخارج، ثم ارتفع العدد إلى 5 بعثات في عام 1936م، وارتفع إلى 18 عام 1951م، واستمر الارتفاع ليبلغ عدد ممثليات المملكة في الخارج حاليا 102 سفارة و18 قنصلية و5 وفود ومكتب تجاري.
كما واكب هذا التوسع في علاقات المملكة الدبلوماسية تطور في جهاز وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج، بما في ذلك إعادة تشكيل جهازها الإداري والتنظيمي لتمكينه من القيام بواجباته تمشيًا مع توسع المملكة في علاقاتها الدولية ونشاطها الدبلوماسي على الساحة الدولية.
تعاقب على وزراء الخارجية 6 وزراء هم: