استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم (الأربعاء)، ملك البحرين الملك حمد آل خليفة خلال زيارته للمملكة، حيث تشهد العلاقات بين المملكتين مستوى عاليا من التنسيق والتفاهم في القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن عمق الروابط التاريخية والأخوية.

المملكة والتصدي لأطماع إيران في البحرين

ويذكر للمملكة وقوفها ضد الأطماع الإيرانية في البحرين، ومساندتها لها والتصدي للمشاريع التخريبية التي هدفت إلى زعزعة أمنها واستقرارها والمساس باستقلالها وسيادتها الوطنية، ضمن دور المملكة القيادي والريادي لترسيخ وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم ككل.

ولتعزيز العلاقات الثنائية الأخوية والمتميزة القائمة بين البلدين في جميع المجالات، أنشيء مجلس التنسيق السعودي البحريني؛ وفق عمل مؤسسي منتظم ومستدام في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاستثمارية والتنموية والثقافية.

جسر الملك فهد وتعزيز الروابط

كما أسهم جسر الملك فهد الرابط بين المملكتين في تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تطوير قطاعات السياحة والترفيه والتجارة في البحرين، وإزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي وتسهيل انتقال رؤوس الأموال بينهما.

أوجه التعاون بعد زيارة ولي العهد للبحرين

وشهدت زيارة ولي العهد لمملكة البحرين الإعلان عن عزم صندوق الاستثمارات العامة استثمار 5 مليارات دولار في البحرين، حيث تعد السعودية الشريك التجاري الأول لها، وتعد البحرين الشريك التجاري الثاني للمملكة بين دول الخليج والـ 12 عالمياً، ووصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 7.2 مليار دولار، تمثل الصادرات البحرينية إلى المملكة 60% منها.

ودُشن خط أنابيب النفط الجديد في المنامة بتعاون سعودي بحريني بين أرامكو السعودية وبابكو البحرينية بمعدل ضخ 220 ألف برميل يوميًا، وبسعة قصوى 350 ألف برميل يوميًا، وبطول 110 كم، يربط بين معامل بقيق السعودية ومصفاة باكو البحرينية.

المجال العسكري والأمن النووي

وفي المجال العسكري، يقف البلدان على مسافة واحدة تجاه كل ما يمس أمن المنطقة والخليج، ويتعزز ذلك من خلال اللقاءات الدورية بين القيادات العسكرية في البلدين، وتنفيذ تمارين عسكرية مشتركة بينهما.

كما يوجد تعاون بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية والجهة الرقابية بالبحرين، في مجال الرقابة على الاستخدامات النووية والإشعاعية والأمن النووي وتنظيم تداول المواد النووية والمشعة عبر المنافذ الحدودية.

التعاون الاقتصادي بين البلدين

وبلغ حجم التعاون مع الجانب البحريني في قطاع الكهرباء ومن خلال الشركة السعودية للكهرباء خلال الفترة 2018-2022م حوالي 136.2 مليون ريال، تركزت في توريد مواد وقطع غيار وعقد العمالة المتخصصة.

وتُعَد المملكة إحدى الدول الثلاث، مع الكويت والإمارات، التي قدمت دعما لبرنامج التوازن المالي في البحرين الفترة الماضية، بإجمالي 10 مليارات دولار من الدول الثلاث.

ويبلغ إسهام الصندوق الصناعي السعودي في دعم وتمويل المشاريع المشتركة مع البحرين - وهي 11 مشروعًا - ما يتجاوز 1.48 مليار ريال، كما تتمثّل الاستثمارات البحرينية في مدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع، في شركة كيمائيات الميثانول باستثمار يبلغ 1.96 مليار ريال، وفي شركة الخليج للسبائك المعدنية بـ 146 مليون ريال.