كشف مدير الأمن العام، الفريق محمد البسامي، عن ضبط حملة "الحرب على المخدرات" أكثر من طن ونصف "شبو"، و76 مليون حبة إمفيتامين، و22 طن حشيش، وكذلك 174 كيلو كوكايين، و900 ألف كيلو قات، و12 مليون حبة من العقاقير غير المرخصة.
وأكد مدير عام مكافحة المخدرات اللواء محمد القرني، أن الجهات الأمنية أحبطت العام الماضي عمليات تهريب 129 مليون قرص من الإمفيتامين، و75 كيلو من مادة الشبو في بلدان العبور قبل أن تصل الحدود، مشيراً إلى أن أكثر من 75% من قضايا التعاطي في الفئات العمرية ما بين 20 إلى 40 سنة، و8% من المتعاطين أعمارهم أقل من 20 سنة، كما لا تتجاوز القضايا النسائية التي يتم ضبطها 1% من عدد القضايا.
وقال القرني، إن مكافحة المخدرات لديها وحدة للتحريات الإلكترونية ترصد ما يرد عبر وسائل التواصل، موجهاً رسالة لأولياء الأمور جاء فيها: "انتبهوا لأبنائكم من هؤلاء المروجين والمفسدين"، موضحاً أن عقوبة التعاطي تسقط قانونياً عن كل من يبادر ويتقدم لمراكز العلاج والتأهيل، كما أن عملية العلاج وتأهيل المتعاطين تتم في سرية وخصوصية تامة.
في السياق نفسه، روى ضحايا من الشبان والفتيات، معاناتهم من تعاطي المواد المُخدرة والتي وصلت إلى حد التعرض للاغتصاب وفقدان التعليم والهرب من الأهل.
ولخصت إحدى ضحايا "الشبو" في لقائها ببرنامج "الليوان" مع المذيع عبدالله المديفر على قناة "روتانا خليجية"، رحلتها في جحيم الإدمان التي بدأت مع صديقتها بالجامعة ومن ثم وقوعها فريسة لصديقها الذي كان يستغلها كل أنواع الاستغلال حتى "فقدت أنوثتها"، مشيرةً إلى أنها تعاطت الشبو في صورة "شيشة" بالبداية قبل أن تصل لدرجة الإدمان.
وقالت إن صديقها التي كانت تدمن عنده ظل يستغلها كل أنواع الاستغلال لمدة 3 سنوات في مقابل إعطائها المواد المخدرة، كما أنها هربت من منزل عائلتها وجلست معه في شقته التي كان يستغل فيها الفتيات.
وتحدثت سيدة تدعى "أم أنوار" عن قصة ابنتها في تعاطي المواد المخدرة، حيث قالت إنها تعرفت على شخص في مجال عملها بأحد البنوك يدعى "سعود" وانجرفت له وكان يقدم لها المخدرات، وظل يلاحقها رغم إنها تركت عملها، مشيرةً إلى أنه اغتصبها وتدمرت نفسيتها جراء ذلك.
وأضافت أن ابنتها تغيرت تماماً وتتكلم بطريقة سيئة وتتغيب عن المنزل وتبرر ذلك بالذهاب إلى صديقاتها، وكانت تصرف أموالاً طائلة على الشبو وهذه المواد المخدرة.
كما روى القاتل المتورط في الجريمة المعروفة إعلامياً بـ"سائق السطحة" كيف قاده تعاطي الشبو لأول مرة إلى ارتكاب هذه الجريمة، لافتاً إلى أنه تشابك مع الضحية بعدما تلفظ عليه، لكن جرعة الشبو التي تعاطها حولته إلى قاتل.