شيعت جموع غفيرة في الكويت، اليوم (الإثنين)، ‏جثمان النائب السابق في مجلس الأمة وأحد كتبة الدستور الكويتي الدكتور أحمد الخطيب، الذي توفي عن عمر يناهز 95 عاماً.

وشارك في الجنازة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والشيخ ناصر المحمد ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، وعدد كبير من القيادات والمسؤولين والنواب وأعضاء مجلس الأمة السابقين وممثلي القوى السياسية في الكويت.

وقال مرزوق الغانم إن الدكتور الخطيب يشكل رمزا لمجموعة من القيم التي نفتقدها في الوقت الحالي، كما كان يعد شخصا استثنائي من جيل استثنائي لن يتكرر، مشيراً إلى أن المدرسة التي أرسى دعائمها ستبقى مدرسة تذكر بالخير ويتتلمذ عليها الكثير من السياسيين والبرلمانيين، داعيا المولى عز وجل أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته.

وولد الخطيب في عام 1927 وهو أول دكتور حاصل على شهادة الطب البشري في تاريخ الكويت، كما أنه أحد مؤسسي حركة القوميين العرب ورئيس لجنة أطباء أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، وعمل لدى تخرجه في المستشفى الأميري في الكويت.

دخل الحياة السياسية منذ استقلال الكويت سنة 1961، حينما قرر أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح أن يؤسس نظاما ديمقراطيا ووضع دستور دائم للبلاد يكون نابعا من الشعب فتقرر حينها عمل انتخابات لاختيار ممثلين من الشعب لصياغة الدستور.

وشارك الراحل في انتخابات مجلس الأمة الكويتي في 7 دورات خلال الفترة من عام 1965م إلى عام 1992م، ثم قرر بعدها اعتزال العمل البرلماني في عام 1996م.