منذ عام 2016، أبلغ أكثر من 1000 موظف حكومي أمريكي متمركزين دوليًا عن سماع أصوات غريبة وأعراض أخرى كالصداع الشديد والدوخة، ما عُرف إعلاميًا بعد ذلك بمتلازمة هافانا نسبةً إلى ظهور أولى الحالات في العاصمة الكوبية.
وذهبت دراسة حديثة أجريت بقيادة المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة (NIH)، إلى عدم وجود اختلافات كبيرة في فحوصات الدماغ أو الاختبارات البيولوجية الأخرى بين الأشخاص المصابين بالمتلازمة والأشخاص الأصحاء، ما دفع الخبراء إلى استبعاد المسببات الفيزيائية والجسدية للحالة.
ولفتت الدراسة المنشورة بمجلة "JAMA" الطبية، إلى احتمالية ارتباط الإصابة بمتلازمة هافانا ببعض العوامل المؤثرة على الصحة العقلية، وذلك بعد تحليل مجموعة متنوعة من بيانات المشاركين المتعلقة بنتائج التصوير العصبي للدماغ؛ حيث تبيّن وجود عدة سمات عصبية مشتركة بين العينات محل الدراسة.
وخضع عشرات المصابين بالمتلازمة لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس حجم الدماغ وبنيته ووظيفته، فضلاً عن اختبار العلامات الحيوية للدم، والتقييمات السريرية والسمعية والتوازنية والبصرية والنفسية العصبية.