يشارك المركز الوطني للأرصاد، اليوم (الأربعاء)، العالم بالاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية، الذي يصادف 23 مارس الموافق لتاريخ إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 1950م، ويأتي هذا العام تحت شعار "الإنذار المبكر والإجراءات الجوية الهيدروليكية والمعلومات المناخية من أجل الحد من مخاطر الكوارث".

ويسعى القائمون على المركز منذ إنشاء المديرية العامة للأرصاد الجوية عام 1370هـ الموافق 1950م، إلى تطوير الخدمات المقدمة لرصد الظواهر المناخية والأحوال الجوية بشكل دوري، وإمداد سكان المملكة بالمعلومات الكافية لتجنب التأثر بالتغيرات الطارئة عليها.

وفيما يلي نستعرض نشأة منظومة الأرصاد الجوية السعودية وخدماتها المقدمة لكافة سكان المملكة:

النشأة

مرّت منظومة الأرصاد السعودية بـ 5 مراحل؛ بدأت بإنشاء المديرية العامة للأرصاد الجوية عام 1370هـ الموافق 1950م، ثم أعيدت هيكلة المديرية لتصبح مصلحة الأرصاد وحماية البيئة في عام 1401هـ الموافق عام 1981م، ليتم تحويل المسمى إلى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عام 1422هـ الموافق عام 2001م، ثم إلى مسمى الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة عام 2013م، حتى صدور قرار مجلس الوزراء في مارس 2019م بإلغاء الهيئة وإنشاء المركز الوطني للأرصاد.

الخدمات

يقدّم المركز الوطني للأرصاد لجميع سكان المملكة في كافة المناطق والمحافظات مجموعة من الخدمات الرئيسية، ومنها خدمات: "توقعات الطقس، وطقس المشاعر، وصور الرادارات، وصور الأقمار الاصطناعية، ومناخ المملكة، والتغير المناخي، والتوقعات المناخية، ومراقبة الجفاف، ومراقبة المناخ"، إلى جانب مجموعة من الخدمات الإلكترونية وخدمة الإنذار المبكر.

وتضم الخدمات الإلكترونية للمركز؛ خدمات: "الاشتراك في خدمة الإنذار المبكر، وطلب بيانات مناخية، وطلب تقرير عن حالة الطقس، وطلب تقرير توقعات بحرية، وطلب دراسة مناخية، وطلب الحصول على نشرات الملاحة الجوية من مركز جدة الإقليمي، وطلب خدمة مركز جدة العالمي لنظم المعلومات، وطلب خدمة مركز جدة الإقليمي للاتصالات"، إلى جانب خدمة التطوع في المركز الوطني للأرصاد.

جهود المركز فيما يتعلّق بالإنذار المبكر

اتساقاً مع شعار اليوم العالمي للأرصاد الجوية لهذا العام، استعرض المركز أنواع الإنذارات الصادرة عنه، وتشمل: "المثلث الأخضر ويعني عدم وجود ظاهرة جوية، والمثلث الأصفر ويمثل التنبيه باحتمال تأثر منطقة ما بظاهرة جوية، والمثلث البرتقالي ويمثل تنبيهاً متقدماً لتأثر منطقة ما بظاهرة جوية مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر، والمثلث الأحمر ويمثل التحذير من تأثر منطقة ما بظاهرة جوية شديدة أو سيول مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر والالتزام بتعليمات الدفاع المدني" ومتابعة الحالة الجوية أولاً بأول من خلال النظام الآلي للإنذار المبكر.

ويهدف الاحتفال لتسليط الضوء على أهمية المعلومات الجوية الهيدرولوجية والمعلومات المناخية في الحد من مخاطر الكوارث، ومنع الخسائر في الأرواح، وتقليل الآثار الاقتصادية والمادية للأحداث الخطرة، وتعزيز القدرة على التنبؤ، والمساعدة في التغلب على التحديات بزيادة الإنذارات ودعم الإجراءات المبكرة.

ويأتي ذلك لتفادي ظواهر الطقس المتطرف ومنها: "موجات الحر، والأمطار الغزيرة، والجفاف، والأعاصير المدارية"، حيث تكمن أهمية التحذيرات والإنذارات المبكرة في التنبؤ بكميات الأمطار والجفاف، وخيارات الملابس والتدفئة وفقاً لحالة الطقس، وتوفير المعلومات في قطاعات الزراعة والملاحة الجوية والبحرية.