انخفضت السحب الدخانية في مدينة جدة بعد يوم من استهداف الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، منطقة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو في جدة، حيث تمت السيطرة على الحريق في وقت وجيز، بعد اتخاذ الإجراءات الطارئة، وتفريغ الخزانين، ومنع انتشار رقعة الحريق عن موقع الحادث.
وفي جولة ميدانية في وسط جدة، وتحديدًا بالقرب من كبري بريمان، حيث يقع مكان الحادث هناك، لوحظ انخفاض السحب الدخانية عما كانت عليه يوم أمس، في إشارة إلى أن مراحل السيطرة تسير وفق إجراءات الطوارئ المعمول بها.
ورصدت كاميرا "أخبار ٢٤" الذي وجدت في نهار اليوم بالقرب من الحادث، انسيابية في الحركة المرورية بالطرقات الموازية لمحطة توزيع المنتجات البترولية، مثل ما كانت عليه يوم أمس، حيث إن الأحياء المجاورة تسير فيها مناشط الحياة بشكل طبيعي.
وبحسب أحد العاملين في المنشآت الحيوية سابقًا، أكد في اتصال هاتفي أن استراتيجية التعامل مع مثل حرائق الخزانات البترولية، تعطي الأولوية لوقف الانتشار للخزانات المجاورة، وذلك عبر تبريد الخزان المحترق والتعامل مع الحريق بعدة خطوات؛ تتضمن التبريد، وقطع الأكسجين باستخدام الرغوة، إضافة إلى تفريغ المواد البترولية في الخزان المحترق إلى خزانات أخرى بعيدة عن مكان الحريق.
وأوضح أن أرامكو وهي شركة نفطية عملاقة، لديها إدارة كاملة لمكافحة الحريق باعتبارها مجهزة بأحدث المعدات، إضافة إلى رجال الإطفاء المدربين على أعلى المستويات.
وأشار إلى أن تداول مصطلح "تمت السيطرة" على الحريق يُقصد به، قطع تمدد مصدر النيران إلى الخزانات المجاورة، ويتم في الوقت نفسه ترك مكان الاحتراق مستمرًا حتى تنتهي المواد البترولية التي تعرضت للاشتعال، وقد يستغرق وقتًا، خصوصا في الخزانات ذات الأحجام الكبيرة التي تصل سعتها إلى مليون برميل، مما يشكل ضغطًا على إدارة المنشأة، بسبب تداول مقاطع الحادثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويبدأ التشكيك في مصطلح كلمة "تمت السيطرة".