اكتشف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، نوعا جديدا من البكتيريا، باستخدام تقنية تسلسل الجينوم الكامل؛ يطلق عليه اسم "رياض نسيس"، يسهم في تعزيز الجهود العالمية لمكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
ويُسهم اكتشاف "رياض نسيس" في تأكيد قدرة اختبارات الجينوم على ابتكار أساليب واعدة للتشخيص والعلاج، وتطوير فهم أعمق لآليات مقاومة البكتيريا، خصوصاً في البيئات الحساسة مثل غرف العناية المركزة وشريحة المرضى الذين يعانون ضعف المناعة، ما يمثل قفزة في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية، وتطوير العقاقير الطبية ومنع تفشي الأمراض.
وأوضح رئيس قسم أبحاث الأمراض المعدية والمناعة بالمستشفى الدكتور أحمد القحطاني؛ أن الطرق التقليدية للتعرف على البكتيريا قد تؤدي إلى تحديد خاطئ، بعكس تحليل التسلسل الجينومي الكامل الذي يقدم نهجًا دقيقًا ومحددًا يضمن التعرف الصحيح عليها، إضافة إلى توفيره رؤى مفصلة حول آليات مقاومتها، مما يثبت أهميتها في تحقيقات تفشي الأمراض وتحسين رعاية المرضى.
من جانبها، أشارت رئيسة قسم الأمراض المعدية والالتهابات في مركز التميز لزراعة الأعضاء بالمستشفى الدكتورة ريم المغربي، إلى أن الاكتشاف يؤكد أهمية المراقبة المستمرة، واستخدام التقنيات المتقدمة مثل تسلسل الجينوم الكامل في تطوير طرق تشخيص أسرع وأكثر دقة، كما يضع أساسًا للتعاون العلمي على كافة المستويات لتعزيز الجهود العالمية لمكافحة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
وأضافت أن فهم أنواع البكتيريا الجديدة يعد أمرًا بالغ الأهمية، بما في ذلك مقاومتها للمضادات الحيوية التي تعد أساس الرعاية الصحية الحديثة، والوسيلة الرئيسية لمكافحة عدوى البكتيريا التي تطور قدرتها على المقاومة باستمرار، مشكّلة بذلك تهديداً كبيراً لصحة الإنسان.
يُذكر أنَّ مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، صُنف للسنة الثانية على التوالي، في المركز الأول على مستوى المملكة والـ 20 عالمياً ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية حول العالم، بحسب التصنيف العالمي الصادر عن "براند فاينانس" لعام 2024، كما صنف في العام ذاته من بين المستشفيات الأفضل عالمياً من قبل مجلة نيوزويكالمرموقة.