يُعد مرض "verbal aphasia" أو الحبسة الكلامية من أكثر الاضطرابات الدماغية شيوعاً في الولايات المتحدة، حيث يوجد أكثر من مليوني أمريكي مصاب بالمرض، بواقع 180 ألف إصابة سنوية، وذلك وفقاً لتقارير جمعية NAA الوطنية الأمريكية.

وتسببت إصابة النجم الأمريكي بروس ويليس بالمرض في ابتعاده لفترة عن التمثيل، فقد أفادت ابنته في منشور لها على إنستقرام بأن إصابة والدها بالحبسة الكلامية أفقدته القدرة على التواصل وفهم الآخرين من حوله.

وفيما يلي نتعرّف على أسباب وأعراض وطرق الوقاية والعلاج لمرض "الحبسة":

الأسباب

ينشأ المرض بعد تعرّض أجزاء الدماغ المسؤولة عن وظائف اللغة للتلف أو التلف الجزئي، والتي توجد عادةً في الجانب الأيسر من الدماغ، أو نتيجة الإصابة بالسكتة الدماغية أو الخرف أو مرض الزهايمر، إلى جانب التعرّض لضربات شديدة على الرأس أو الإصابة بطلق ناري، فضلاً عن أسباب أخرى كالتهابات الدماغ الشديدة أو أورام الدماغ.

الأعراض والآثار التي يتركها المرض

ويواجه المصابون بالمرض صعوبة لإيجاد الكلمات، حيث تأتي كلماتهم خارج السياق ويتم نطقها بطريقة متقطعة ومتعثرة أو اختلاق كلمات لا معنى لها، كما تكون عملية التواصل من خلال الكتابة مليئة بالأخطاء النحوية نتيجة عدم القدرة على نسخ الحروف والكلمات بدقة.

كما يعاني المصابون من الحبسة من عدم فهم الجمل المحكية أو المكتوبة، فقد يحتاجون إلى وقت طويل للاستيعاب والفهم، فضلاً عن فقدانهم القدرة على التعرّف إلى الكلمات بصرياً، أو نطق الكلمات المكتوبة أو متابعة من يتحدث بسرعة واستيعاب الجمل والمفاهيم المعقدة.

العلاج

ويتمثّل العلاج في طريقتين أساسيتين؛ وهما الخضوع لجلسات علاجية وظيفية لتعزيز مهارات القراءة والتحدث والكتابة من خلال أنشطة مثل تمارين ملء الفراغ، وتدريب المرضى على تذكر المرادفات والمتضادات ومشاركتهم في الأنشطة اليومية لإعادة بناء مهارات المحادثة والإدراك.

الوقاية

وبالرغم من عدم وجود تقنية علاجية مضمونة للوقاية من الحبسة الكلامية، فإن الأطباء ينصحون بتعزيز صحة الدماغ من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن التدخين، والحذر من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول ومرض السكري.