يحل شهر رمضان المبارك بروحانيته وطقوسه على مدينة جازان المحتفظة بعاداتها وتقاليدها التي توارثوها عبر الأزمنة وفرحتهم بدخول الشهر وتوزيع أصناف من الإفطارعلى الجيران و المساجد.
وتتميز سفرة الإفطار في جازان ومحافظاتها، بالأواني الشعبية من الحجار و الفخار حيث تعد هذه الأواني من الضروريات في كل منزل جيزاني إذ إن الطعام له نكهةخاصة ويفضله السيدات في الطهي و تزين المائدة، بهذه الأطباق والأكلات الشعبية التي تتوارثها الأجيال.
الأواني الحجرية
قالت السيدة فاطمة محمد لـ" أخبار 24" : إن الأواني الحجرية من الأشياء الضرورية في المائدة الجيزانية لكونها تعد من أهم العادات والتقاليد في المنطقة.
وبينت أن أهم هذه الأواني الحجرية المغش والحسيسة، الذي لا تستغني أي أسرة جيزانية عن اقتنائها لما تتميز به من نكهة مميزة أثناء الطبخ.
وأضافت ان المجمر الحجري يوضع به الفحم و البخور لتبخير المنازل، أما الجرة فيتم تبخيرها بالمستكة ثم يوضع بها المياه الباردة وتصبح المياة مبخره بطعم المستكة.
أما السيدة صالحة حسين فقالت لـ" أخبار 24" إن الأواني الحجرية متوارثه منذ زمن آبائنا و أمهاتنا وأصبحت عادة لدينا في جميع أيامنا ويزداد الطبخ فيها خلال شهر رمضان لكونها تجعل المأكولات مميزة وبها نكهة مختلفة حتى وإن طبخت بنفس الطريقة في أوانٍ أخرى.
وبينت أن من أشهر المأكولات في السفرة الرمضانية " المغش في الإفطار والذي يتكون من الخضراوات واللحم ويوضع في الميفا، واللحوح الذي يقدم مع مرقه اللحم أو البامية والذي يتم عمله عبر الملحة و هي عبارة عن إناء دائري مصنوع من الفخار أو الطين، أما وقت السحور فيقدم المفالت كوجبةرئيسية مكونة من الحليب المغلي وقطع الدقيق الصغيرة المعجونة من الدقيق الأبيض أو البر أو الدخن، وبعد نضجه يقدم مع السكر أو العسل والسمن، بالإضافة لبعض الأكلات مثل المرسة، والمكشن السمك والشفوت، والحيسية، وخبز الميفا "الدقيق والخمير".