أكد استشاري أمراض الباطنة والغدد الصماء والسكري عمر عريبي أن الصيام يعتبر آمنا لمرضى السكري، ولكن يصح للمرضى عدم الصيام متى ما كان الضرر أكثر من النفع.

وأوضح عريبي لـ" أخبار 24" أن هناك حالات من مرضى السكري لا يمكنهم الصيام، مثل المصابين بداء السكري من النوع الأول غير المنتظم وداء السكري من النوع الثاني مع تاريخ مرضي بضعف السيطرة على مستويات سكر الدم.

وأضاف أن من حالات مرضى السكري الذين لا يمكنهم الصيام أيضًا، من يوجد لديهم تاريخ مرضي لانخفاضات مستوى السكري الشديد أو الإصابة بالحمض الكيتوني بالدم خلال ثلاثة أشهر، خصوصًا للنوع الأول من مرضى السكري، وسجل تاريخي بعدم الشعور بسكر الدم المنخفض، ومرضى السكري وأمراض الكلى المتقدمة، أو مضاعفات الأوعية الدموية, وسكري الحمل.

وقال "عريبي" إن مستويات السكري للصائم المصاب تختلف من مريض إلى آخر بناء على وضع المريض الطبي, ولكن يفضل المحافظة على مستوى السكري الصائم بين 80-130 ملجم/دسم, مشيراً إلى أنه خلال اليوم (بعد الإفطار إلى وقت السحور) يفضل المحافظة على مستويات السكر بأن تكون أقل من 180ملجم/دسم.

و بين أن مرضى السكري النوع الأول والنوع الثاني من هم على الأنسولين أو الأدوية المحفزة للإفراز الأنسولين أكثر عرضة للانخفاض, مبينًا أن من علامات انخفاض مستوى السكر في الدم الشعور بالتعب والإرهاق، الصداع، التعرق والشعور بالجوع، عدم المقدرة على التركيز، الإغماء في حالة هبوط السكري الحاد، ومن علامات ارتفاع مستوى السكري جفاف الفم والشعور بالعطش الشديد, الخمول وكثرة التبول، عدم وضوح الرؤية، الصداع.

وأشار إلى أن الوقت الصحيح لقياس مستوى السكر في الدم قبل السحور، وساعات الصباح، و منتصف اليوم، وقبل الإفطار, وبعد الإفطار بساعتين، وعند الشعور بأي أعراض ارتفاعات أو انخفاض مستوى السكر، مبينًا لتجنب حدوث ارتفاع وانخفاض السكر في الدم يجب المتابعة الدورية مع الطبيب المختص بفترة كافية قبل شهر رمضان، لمتابعة الدورية لمستويات سكر الدم، ولضبط الجرعات العلاجية التي يتناولها، والتعرف المبكر على علامات انخفاض أو ارتفاع سكر الدم.

وأكد "عريبي" أن شهر رمضان يعتبر فرصة ذهبية للتحكم بالسكري، وذلك من خلال التخفيف من تناول السكريات، وتناول إفطار خفيف غير غني بالنشويات، وتناول وجبات متقطعة بدلًا من وجبة واحدة دسمة، وتجنب إهمال السحور، بالإضافة لتناول كمية كافية من السوائل ومتابعة مستويات السكر بشكل مستمر.