روى محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الأسبق محمد السويل، بعض المواقف التاريخية التي جمعته بالراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
ووصف السويل، خلال لقائه في برنامج "اللقاء من الصفر" على قناة mbc، ردة فعل الملك عبدالله حينما كان وليًا للعهد، حين عُرض عليه مشروع إدخال الإنترنت في المملكة لاعتماده.
وقال إنه حرص على استعراض الجوانب الإيجابية والسلبية للإنترنت مع الملك عبدالله، موضحا له أنه قد يكون هناك بعض الجوانب السياسية والأخلاقية المقلقة لدخول الإنترنت المملكة.
وفيما يتعلق بالجوانب الأخلاقية، قال السويل إن رد الملك عبدالله على هذه الجزئية، تمثل في توجيه سؤال للحاضرين عن أبنائهم، ليؤكد أن الثقافة تبدأ من تربية الأبناء، ثم وجّه حديثه للسويل مطالبًا إياه بحجب ما يستطيع من المواد الخادشة للحياء.
كما روى السويل أيضًا موقفًا تاريخيًا جمعه بالملك عبدالله، وذلك بعد أن رفض السويل حينها طلب سفير دولة تقدمت إحدى شركاتها في مناقصة رخص الجوال، حيث أكد السويل أنه تلقى اتصالًا من سفير هذه الدولة يطلب منه تأجيل فتح المظاريف لمعرفته بارتكاب الشركة خطأً قانونيًا يؤدي لاستبعادها من المناقصة.
وأضاف أن هذا السفير سأله عما إذا كان بإمكانه التحدث للوزير من أجل إقناعه بموقف الشركة، ليرد السويل بالموافقة على التواصل مع الوزير، مع تأكيد رفضه كرئيس لهيئة الاتصالات على تأجيل فتح المظاريف الخاصة بطلبات الشركات في المناقصة.
وأشار إلى أنه قبل فتح المظاريف بساعات قليلة، تلقى فاكس من السفير يحمل صورة لفاكس آخر كان قد أرسله للملك عبدالله يطلب منه التدخل في الأمر، موضحًا أنه رغم علمه برد فعل الملك عبدالله المتوقع حيال ذلك، فإنه خشي أن يصل الفاكس لأحد الموظفين، والذي كان بدوره سيقوم بتعطيل إجراءات فتح المظاريف لحين إبلاغ الملك عبدالله بالأمر والبت فيه.
وذكر أنه بعد تلقي هذا الفاكس، ذهب إلى المعاونين وطلب منهم عدم الرد على الجوال أو التليفون الثابت، مع التشديد على عدم السماح لغير حاملي بطاقات الدخول بحضور فتح المظاريف، ليتم إقامة هذا الحدث بنجاح وشفافية تامة.