قُتل 12 جنديا على الأقل وأربعة عناصر في فصيل مؤازر للجيش الجمعة في هجوم لجهاديين مفترضين استهدف مجموعة عسكرية في شمال بوركينا فاسو، وفق ما أعلنت هيئة الأركان.
وكانت حصيلة سابقة أوردها مصدر محلي قد أشارت إلى مقتل 12 جنديا على الأقل.
وجاء في بيان هيئة الأركان أن هجوما استهدف الجمعة "المفزرة العسكرية في ناميسينغيما نحو الخامسة فجرا. الحصيلة الأولية تفيد بمقتل 12 عسكريا وأربعة متطوعين" في صفوف فصيل مؤازر للقوات الحكومية.
وأفادت هيئة الأركان في بيانها بـ"جرح 21 عسكريا".
ويدفع المتطوّعون في الفصائل المدنية المؤازرة للجيش الضعيف التدريب والتجهيز أثمانا باهظة في إطار التصدي للجهاديين في بوركينا فاسو.
وكان مصدر محلي قد أفاد في وقت سابق وكالة فرانس برس بأن "عددا كبيرا جدا من المسلحين، هم بالتأكيد ارهابيون عناصر في جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ينتشرون في المنطقة، هاجموا في وقت مبكر هذا الصباح مجموعة عسكرية" في مقاطعة سانماتينغا.
وأشار المصدر إلى "هجوم انتقامي ردا على عملية عسكرية أوقعت عشرات القتلى في صفوف الإرهابيين" في منطقة قريبة من بارسالوغو، الأسبوع الماضي.
وقال المصدر وهو مسؤول محلي سابق إن "الجيش أسر مقاتلين عديدين في تلك العمليات"، معتبرا أن الدافع لهجوم الجمعة هو "تحريرهم".
وأكد مصدر أمني أن عميات عسكرية قد نُفّذت "مؤخرا" ضد الجهاديين في المنطقة وأنحاء أخرى من البلاد.
وتشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 دوامة عنف نسبت إلى الحركات الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، وأوقعت أكثر من ألفي قتيل في البلاد وأرغمت 1,8 مليون شخص على الفرار من ديارهم.
وفي 24 كانون الثاني/يناير أطاح اللفتنانت-كولونيل بول-هنري داميبا الرئيس روك مارك كريستيان كابوري الذي اتّهم مرارا بالتهاون في مواجهة عنف الجهاديين.
لكن بعد فترة هدوء نسبي يجد المجلس العسكري الحاكم نفسه منذ أسابيع في مواجهة تصاعد للعنف الجهادي الذي أوقع في الأسابيع الأخيرة نحو مئة قتيل في صفوف المدنيين والعسكريين.
الأسبوع الماضي أعلن تشكيل لجان محلية للتحاور مع الجماعات المسلحة في مسعى لاحتواء دوامة العنف الجهادي.