في تظاهرة سنوية تُقام في هذا التوقيت من العام؛ يستقبل أهالي جزر فرسان هجرة أسراب أسماك الحريد التي تغزو شواطئ فرسان للتزاوج ووضع البيوض.

وفي حديث لـ"أخبار 24"، قال أحد كبار الصيادين بالجزيرة، ياسر محجب، إن ظاهرة هجرة أسماك الحريد إلى شاطئ الحصيص بجزر فرسان كانت مقتصرة على الأهالي في احتفالية خاصة بهم؛ إلا أن أمير جازان محمد بن ناصر أبى إلا أن ينقل هذه التظاهرة العجيبة إلى العالمية؛ إذ وجه بتهيئة الشاطئ لاستقبال الجماهير وزوار المنطقة من الداخل والخارج، فأصبح مهرجانًا تصاحبه العديد من الاحتفالات والفعاليات.

بدورها قالت التسعينية "حليمة محمد"، إن النساء في المنازل ينتظرن الصيادين ويقمن بإشعال التنانير ويرددن أشعارًا وشيلات مع تجهيز أغراض طبخ الأسماك التي يتم صيدها، حيث إن البعض يفضلها ملفوفة في قصدير والبعض الآخر يفضله شوياً على الأسياخ وتُقدم مع خبز التنور.

ويتسابق أهالي جزيرة فرسان للظفر بسمك الحريد التي أصبحت مهرجاناً مميزاً يُضاف لباقي مهرجانات المنطقة، كصيد طيور الجراجيح المهاجرة وموسم العاصف لجني الرطب.

من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الثقافية بمهرجان الحريد إبراهيم صيادي لـ"أخبار 24" أن أسماك الحريد مهاجرة من المحيط الهندي، وتأتي إلى فرسان لبضعة أيام.