أدان مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والذي أسفر عن إصابة أكثر من 150 شخصاً.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف، بأشدّ العبارات أن ما حدث يشكل انتهاكاً صارخاً، وتصرفٌا مدانٌا ومرفوضا وتصعيداً خطيراً.

وشدّد على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها ووقف كل الإجراءات غير الشرعية.

من جهته، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من إشعال الموقف في المسجد الأقصى، مبيناً أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تُمارس عدواناً خطيراً على الفلسطينيين وعلى حقهم في إقامة الشعائر داخل الأقصى.

ضبط النفس

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى الذي يعد وقفا إسلاميا خالصا للمسلمين.

وأشار إلى رفض بلاده العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المُطالبة باقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

تصعيد خطير

فيما أكدت وزارة الخارجية الكويتية أن الاعتداءات الإسرائيلية تعد تصعيدا خطيرا وانتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والقرارات الدولية ومدعاة لتغذية التطرف والعنف وتقويض استقرار المنطقة.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق والأماكن المقدسة ولجم الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية.

قطر تدين

كما أدانت قطر واستنكرت بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين واعتقالهم داخله، عادةً ذلك استفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم وفي شهر رمضان المبارك، وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.

البرلمان العربي يدعو لوقف الانتهاكات

ودعا رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، إلى وقف كل الممارسات التي تنتهك حُرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين والمقدسين، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك وما له من خصوصية كبيرة لدى المسلمين.

وحذر من مغبة هذا التصعيد الخطير، مؤكداً أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تضرب بالاتفاقيات والقوانين الدولية عرض الحائط، داعياً المجتمع الدولي للتحرك لمنع هذه الممارسات العدوانية التي يقوم بها الاحتلال تجاه المصلين والمدنيين الأبرياء.

مطالب بتدخلات أممية

بدوره طالب المرصد العربي لحقوق الإنسان التابع للبرلمان العربي، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ قرارات وإجراءات فعالة لوقف الانتهاكات الصارخة ضد حقوق الإنسان الفلسطيني، التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضد المدنيين الفلسطينيين العُزل، إلى جانب الاعتداءات الوحشية على الأماكن المقدسة خاصةً المسجد الأقصى.

ضرورة ضبط النفس

وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى، مشددةً على ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية للمصلين.

ونوهت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، إلى موقف الدولة الداعي إلى ضرورة احترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.

وأشارت إلى ضرورة دعم جميع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك ضرورة وضع حد للممارسات الإسرائيلية غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.