استعرض المسؤول في الطيران سابقًا، سليمان الطريف، أبرز محطات رحلته العملية، والتي أسهمت في تشكيل خبراته كأحد قامات صناعة الطيران في المملكة.

وقال، خلال لقائه في برنامج "اللقاء من الصفر" على قناة mbc، إن بداية علاقته بالطيران كانت عندما قرر التقدم لوظيفة ميكانيكي صيانة طائرات، وترك دراسته للآثار في كلية الآداب، ليجتاز الاختبارات واللقاءات الشخصية، وينتقل إلى جدة لتعلم اللغة الإنجليزية، استعدادًا للسفر إلى الولايات المتحدة.

وروى الطريف قصة إصلاحه عيباً في طائرة كانت تستعد لتقل وزير الخارجية الأسبق الراحل الأمير سعود الفيصل في رحلة عام 1992، حيث تم استدعاؤه لمعرفة سبب تهريب الزيت في جناح الطائرة الأيسر، ليتمكن الطريف برفقة فنيين آخرين من علاج العيب، ومنع إلغاء رحلة الفيصل، الأمر الذي أثار إعجاب قائد الطائرة، والذي قدّم للفنيين مأكولات وعصائر تقديرًا لدورهم في إصلاحها.

كما روى الطريف قصة إصلاحه طائرة كانت تعاني عيبًا في انتظام الهواء، ليتولى فحص المحرك مشرف بريطاني، والذي بدوره شخّص المشكلة في وجود عيب بأحد أجهزة المحرك، وهو ما يستدعي تغييره.

وأوضح أن تغيير هذه القطعة يتطلب مدة لا تقل عن 5 ساعات، إلا أنه طلب استقدامها من المستودع، ونجح في فك الجهاز التالف قبل وصول القطعة الجديدة، في مهمة وصفها بـ"عملية قلب مفتوح" للطائرة، ليتمكن الطريف برفقة مساعدٍ له من إنجاز المهمة بالكامل خلال وقت لا يتجاوز الساعة.

وكان الطريف قد شغل العديد من المناصب في مجال الطيران، وصولًا إلى أن أصبح مديرًا لمطار الملك خالد الدولي بالرياض.