يقف قصر الإمارة التاريخي بحي أبي السعود بنجران شامخاً، كدلالة وطنية وثقافية على تاريخ وحضارة المكان، وأنموذجاً بصرياً للقدرة الإبداعية البشرية في العمارة والبناء، وجسراً للتواصل بين الأجيال، وإطاراً ثقافياً مُلهماً للزوار والسياح.

يتكوّن قصر الإمارة التاريخي بنجران، الذي تم بناؤه عام 1363هـ على مساحة تُقدَّر بـ6252 متراً مربعاً، من ثلاثة طوابق، وأنشئ كمقر لإمارة منطقة نجران والإدارات الحكومية آنذاك، حيث يضم القصر مجلس الأمير الذي خُصص لاستقبال الضيوف والمناسبات الرسمية، إضافةً إلى غرفة الطعام، وغرفة إعداد القهوة، ومخزن.

كما يشتمل القصر، على 17 غرفة تحوي غرفاً سكنية، وغرفاً كمستودعات للأطعمة، والأدوات، إضافةً إلى أربع غرف لمستودعات المواشي، و12 غرفة أخرى.

وتقع في فناء القصر من الجهة الشرقية بئرٌ قديمة ترجع إلى عصر ما قبل الإسلام، بُني الجزء السفلي منها بواسطة اللبن المحروق، ويعتلي سور القصر المرتفع أربعة أبراج دائرية على أركانه الأربعة تتميز بشكل دائري تسمى القصبات كانت تُستخدم لحراسة القصر آنذاك.

ويحظى قصر الإمارة التاريخي باهتمام متزايد من الزوار والسياح لما له من قيمة تاريخية كبيرة وقيمة تراثية ثقافية، كما يمتاز موقعه بمنطقة ذات جذب سياحي تتواجد فيها الأسواق الشعبية، كسوق الجنابي والصناعات الجلدية التراثية ومحال بيع الفخاريات، وخياطة وبيع الثياب التراثية للرجال والنساء.

**carousel[8195177,8195178,8195179,8195180,8195181,8195182]**