ربما كانت صورة صحن المطاف فارغًا إبّان ذروة جائحة كورونا (رمضان 1441هـ) إحدى أبرز صور تأثير هذا الفيروس على العالم الإسلامي عمومًا والمملكة خصوصًا.
لكن حسن إدارة المملكة للأزمة ساهم في تعافي مكة المكرمة رويداً رويداً من آثارها، لتعود العمرة والصلاة في المسجد الحرام في العام التالي (رمضان 1442هـ) بأعداد محدودة وسط التزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامة والتطعيم ضد الفيروس.
ويأتي شهر رمضان الجاري ويرسم السعادة على شفاه الجميع، من معتمرين وزوار ومنسوبي رئاسة المسجد الحرام، حامدين الله تعالى أن منّ عليهم بعودة الأجواء الإيمانية لطبيعتها وتراصّ الصفوف في المسجد الحرام وامتدادها إلى ساحاته وتوسعاته.
كما يعلو صوت تضرُّع المعتمرين بالدعاء لرب العالمين في جنبات الكعبة المشرفة، وهم يؤدون مناسكهم بكل يسر وسهولة، بعدما تم رفع كافة الإجراءات الاحترازية واستقبال الحرم للمعتمرين بكامل طاقته الاستيعابية.