انضمت بلغاريا ورومانيا رسمياً اعتباراً من (السبت) إلى منطقة شينغن مع ما تتيحه لهما من حرّية التنقّل، فيما ستظلّ حواجز التفتيش قائمة على الطرقات بسبب الفيتو الذي وضعته النمسا على هذه الخطوة، وهي البلد الوحيد الذي عارض الخطوة ضمن التكتّل الأوروبي خشية توافد اللاجئين إلى أراضيه.

ويقتصر الانضمام الجزئي وفق بيان صادر عن الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على المطارات والمرافئ البحرية، في خطوة تشكّل "نجاحاً كبيراً للبلدين"، وسيتوجب لاحقاً على الدول اتخاذ قرار جديد بشأن موعد رفع الضوابط على الحدود البرية للبلدين وفق البيان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي، المؤسسة التي تمثل الدول الأعضاء.

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير،  بالقرار الذي يأتي بعد ما لا يقل عن 12 عاماً من المفاوضات، وقالت إن ذلك يمثل لحظة تاريخية لبلغاريا ورومانيا وهو يوم فخر كبير للمواطنين البلغاريين والرومانيين.

وكان طلب رومانيا وبلغاريا لدخول منطقة شنغن قد رُفض نهاية عام 2022 بسبب اعتراض النمسا التي تشكو من اضطرارها لتحمل عبء غير متناسب من المهاجرين بسبب ضعف حدود الاتحاد الأوروبي، وعادت النمسا وطرحت فكرة أطلقت عليها اسم "اير شنغن" بحيث أبدت استعداها لتخفيف القواعد المتعلقة بالحركة الجوية للبلدين في مقابل تعزيز بروكسل الحدود الخارجية للتكتل.

وسيبلغ عدد الأعضاء بعد الانضمام المزدوج لرومانيا وبلغاريا، 29 في هذه المنطقة التي أنشئت سنة 1985 وفيها 25 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ27، فضلاً عن البلدان المجاورة التي تربطها بها شراكات مميّزة وهي سويسرا والنروج وإيسلند وليشتنشتاين.