وكأنها تتويج لاجتهادهم في العبادة، يستقبل المسلمون بصفة عامة، والمعتمرون على وجه الخصوص، العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، آملين من الله أن يُعينهم على أداء العبادات على النحو الأمثل، وأن يتقبل الله طاعاتهم وصالح أعمالهم.

وتُعَدّ هذه الليالي العشر الأكثر قدسية في نفوس المسلمين، بينما يتوافد المصلون والمعتمرون من أنحاء العالم إلى الحرم المكي الشريف، لإحياء هذه الليالي المباركة بالتعبد والقيام والدعاء.

وهلّت بشائر العشر العظيمة، وبدت مشاهد الليلة الأولى منها من شهر رمضان المبارك، أكثر روحانية ومهابة، حيث امتلأ المسجد الحرام بكامله، وامتدت صفوف المصلين لتتجاوز حدود المسجد وساحاته الشاسعة.

وأكثر من مليونَيْ مصلٍّ انتشروا في بيت الله الحرام والطرقات والشوارع المحيطة بساحاته، محاطين بعناية الرحمن، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الأمنية والتنظيمية، في مشهد مهيب نقله التلفزيون السعودي أمس (الجمعة).

واستشعارًا بأهمية توافر الأجواء المناسبة والروحانية للمعتمرين في الحرمين الشريفين، تولي المملكة اهتمامًا كبيرًا على المستويات كافة، من أجل تقديم أعلى مستوى من الخدمات، بما يُمكّن المعتمرين من أداء الشعائر بسهولة ويسر.

وتعمل إدارة الشؤون التوجيهية والإرشادية الميدانية في الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تسهيل كل ما يتعلق بالاعتكاف في المسجد الحرام، بوصفه أبرز السنن التي تبدأ في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.

وتحرص الإدارة العامة لشؤون المصاحف والكتب برئاسة شؤون الحرمين، على تهيئة خزائن المصاحف في المصليات المخصصة للاعتكاف وتزوديها بنُسَخ جديدة من المصحف الشريف.

وتأتي هذه الخدمات في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في خدمة القرآن الكريم والعناية به.

**carousel[8196661,8196658,8196660,8196659,8197976,8197983,8197981,8197980,8197979,8197977,8197972,8197978,8197973,8197985,8197975,8197982,8197984,8197970,8197971]**