بتنوع واتساع محافظات منطقة جازان وتباين تضاريسها يتفق الجميع على إحياء صباح العيد من كل عام بالاحتفالات والأهازيج وتنوع سفر الإفطار الصباحي بأطباق متنوعة لا تحصى يقدمها الأهالي بطبخ محلي من المنازل ليجتمعوا لتناول ما لذ وطاب.
ففي مدينة جيزان يقيم أهالي أحياء الشامية والمخططات حفل معايدات صباحية تتخللها زيارة العائلات والأصدقاء للتهنئة بالعيد فيما يجتمع الجميع على سفر طويلة يجهزها جميع الأهالي؛ فكل سكان منزل يقومون بإحضار وجبة تختلف عن الآخر.
ويتذوق الجميع كل الأصناف تتسيدها المعصوب والمرسة والسمك المجفف "المالح" والمغاش والحياسي ويتعاون أهالي هذه الأحياء ليتم بعدها العودة إلى المنازل للاستعداد للاحتفالات المسائية.
وتشمل الحفلات فرقًا فلكورية للفنون الشعبية الجازانية التهامية والبحرية الفرسانية وقصائد شعرية ومشاركة مفتوحة للحضور يشاركهم الجاليات بالمنطقة بألوانها الشعبية المختلفة ومشاركة الأطفال فيما يتجهز البقية للذهاب إلى احتفال الأهالي بالعيد التي تنظمه الأمارة لإدخال السرور في نفوس المواطنين والمقيمين.
وفي المرتفعات تلازم معايدة الأهالي القهوة والحلوى والتمر، ويتمسك أهالي الريث والداير وفيفا والعارضة من سكان المرتفعات الجبلية بتقاليدهم في الزي واللباس الشعبي.
كما يحتفظون بعاداتها وتقاليدها الشعبية خشية اندثارها، إذ تقوم على تطوير تلك التقاليد بأسلوب حضاري حديث يتوافق مع طبيعتهم. فيما تتواصل الاحتفالات لثلاثة أيام متواصلة تتخللها الأهازيج والألعاب الشعبية والزيارات واستقبال الضيوف المهنئين بالعيد وإخبار أصدقائهم بوجود ضيوف ومهنئين بالعيد من القبائل الأخرى.
ولا يفارق الجميع لبس الازار (مصنف) والشميز ويكون غالبا باللون الأسود وبه بعض الخطوط الملونة وعمامة تلف على الرأس تسمى بالشال يوضع عليه بعض الأعشاب العطرية مثل الكاذي والفل العزان والبعيثران.
كما يتفاخرون بلبس الجنابي ذات النوعية الجيدة والخامات ذات جودة عالية تستخدم في الرقصات الشعبية، فيما يتم طبخ الذبائح في تنانير واسعة محلية في المنازل لإكرام الضيوف، إذ يتم أعداد أطباق من الحنيذ والمرق والعصيد والبر.
وفي فيفا تتزين جارة القمر ومعشوقة الغيم والمطر لاستقبال الزوار يوم العيد، إذ يتوجه الكثير من العائلات والشباب لقضاء يوم العيد فيها لاعتدال أجوائها وأمطارها المتواصلة فيما تكتسي بحلة خضراء وكأنها تستقبل ضيوفها دائما بزخات المطر وبساط أخضر.