يعتزم زعماء منطقة خيرسون الأوكرانية مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضمها إلى بلده بحلول نهاية العام، فيما تخطط السلطات الأوكرانية لعقد محاكمة لأول جندي روسي أسير بتهمة ارتكاب جرائم حرب، في الوقت الذي تتضاعف فيه كلفة الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها المدمرة حول العالم، حيث تتصاعد مخاوف من أزمة غذائية وطاقية أكثر حدة.

زعماء خيرسون الأوكرانية يسعون لضمها إلى روسيا

أعلنت الإدارة العسكرية المدنية في منطقة خيرسون في أوكرانيا، أن زعماء المنطقة التي تحتلها روسيا يعتزمون مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضمها إلى بلده بحلول نهاية العام.

وقال الكرملين إن على سكان المنطقة تقرير الانضمام إلى روسيا من عدمه، إلا أن حاكم منطقة خيرسون الأوكراني المخلوع هينادي لاهوتا قال إن السكان لا يريدون سوى "التحرر سريعًا والعودة إلى أحضان وطنهم الأم أوكرانيا".

"محاكمة جرائم حرب" لأسير روسي

تخطط السلطات الأوكرانية لعقد محاكمة لأول جندي روسي أسير بتهمة ارتكاب جرائم حرب، حيث وجه مكتب المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا، الاتهام إلى السيرغنت فادين شيشيمارين (21 عامًا) في مـقتل مدني أعزل يبلغ من العمر 62 عامًا قـتل أثناء ركوبه دراجة هوائية في فبراير، بعد 4 أيام من الحرب.

واتهم شيشيمارين، الذي خدم في وحدة للدبابات، بإطلاق النار من نافذة سيارة على الرجل في قرية تشوباخيفكا شمال شرقي البلاد.

أزمة الطاقة تشتعل بأوروبا

تلوح في الأفق أزمة غذائية وطاقية أكثر حدة مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من إتمام شهرها الثالث، على وقع ارتفاع الأسعار القياسي لمصادر الطاقة كالنفط والغاز، والمواد والسلع الغذائية الرئيسية، كالحبوب والغلال وفي مقدمها القمح والشعير والذرة.

وتوقع البنك الدولي في أحدث تقاريره مؤخرًا ارتفاع أسعار الطاقة بأكثر من 50 % خلال هذا العام، جراء استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما قد يتسارع في حال إقرار بلدان الاتحاد الأوروبي الحظر على واردات النفط الروسي.

ومع إعلان أوكرانيا، أمس (الأربعاء)، أنها ستعلق تدفق الغاز الروسي المار عبر نقطة عبور، قالت إنها تنقل ما يقرب من ثلث الوقود المنقول من روسيا إلى أوروبا، وألقت باللوم على موسكو في هذه الخطوة، قائلة إنها ستنقل التدفقات إلى مكان آخر.