يمثل فريق إنجاد للبحث والإنقاذ الذي تم إنشاؤه عام 1438هـ، محطة تلجأ إليها أسر المفقودين للبحث عن ذويهم، لكون الفريق يضم نخبة من المختصين والمتمرسين من الشباب السعودي الذين يعملون بتصريح رسمي تحت مظلة المديرية العامة للدفاع المدني.
وقال مدير العلاقات العامة بالفريق يوسف النفيعي لـ" أخبار 24 " إن عدد المتطوعين في الفريق تجاوز 5 آلاف عضو في كافة مناطق المملكة، حيث إن أعمار الأعضاء تتراوح ما بين 18 إلى أكثر من 60 عامًا، مبينًا أن عدد حالات بلاغات العالقين منذ بداية تأسيس الفريق وحتى الآن تجاوز الـ38 ألف بلاغ، وعدد بلاغات المفقودين 380 بلاغاً.
تجهيزات العمل .. والتفاعل مع البلاغات
وأضاف أن الفريق وأعضاءه يحرصون على إنقاذ النفس من منطلق قوله تعالى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) وكما جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام: (أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ).
وأوضح أن اكثر البلاغات التي يتلقاها فريق "إنجاد" للبحث والتطوع هي بلاغات العالقين بالرمال، وفيما يخص التجهيزات بين أن أهم التجهيزات المستخدمة في فرق البحث والتطوع هي أن تكون السيارة المستخدمة في البحث دفع رباعي، وكذلك مجهزة بجهاز مراسلات لاسلكي وجهاز قارمن ووايرات سحب ويتم متابعة العضو المباشر من بداية إنطلاقته حتى رجوعه لمنزله بالسلامة من خلال موقعه المباشر من خلال الكنترول المكتبي.
مدة البحث عن المفقودين
وأشار النفيعي إلى أن التوقف عن البحث عن المفقودين يكون على حسب المعطيات وما تراه لجنة إقرار المشاركات الخاصة بالمفقودين، ولا توجد مدة معينة للبحث لدينا، مبينًا أن هناك حالة تم البحث عنها لمدة 6 أشهر في منطقة الرياض بالعمارية، حيث خرج الفريق لـ10جولات رسمية و50 جولة ودية بين الأعضاء وتم العثور على جثمان المفقود رحمه الله، وتم إقفال هذا الملف بفضل الله أولاً ثم أبطال الفريق.
الدعم المادي .. وتطلع الفريق
وأشار "النفيعي" إلى أنه ليس للفريق جهة داعمة، بل يقوم على أكتاف إدارته والأعضاء المتطوعين بجهودهم الخاصة، ويلتمس من الجهات المانحة الوقوف مع هذا الصرح العظيم بالدعم المعنوي والمادي، مبينًا أن الفريق يتطلع لنشر الوعي بعدم التساهل في التعامل مع الصحراء والحفاظ على الأنفس، مؤكدا أنهم يتمنوا أن يتم نقل الفكرة إلى دول الخليج.
يشار أن فريق "انجاد" للبحث والإنقاذ برز على الساحة مؤخراً بعد مباشرته حادثتين منفصلتين بمنطقة تبوك، لفقد إثنين من الشباب الذين ظلوا طريقهم في مناطق وعرة، وتمكن الفريق بهمة أعضائه وإمكاناته - بفضل الله- من إنقاذهم.