كشفت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عن الانتهاء من تطوير وتعزيز القدرات التقنية في الحرم المكي من خلال شركات تقنية ورقمية وطنية بالاعتماد على الإمكانيات التي يوفرها الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، وبالتعاون مع وزارة المالية والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
ويعمل المشروع الذي نفذته شركة أنظمة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة ACES الوطنية، وبتشغيل من قبل شركات الاتصالات STC وموبايلي وزين على توفير البنية الرقمية المتطورة للحرم المكي لتحسين تجربة ضيوف الرحمن.
ويمكن المشروع جميع الجهات المعنية العاملة على خدمة ضيوف الرحمن وزوار بيت الله الحرام من تبني التقنيات الحديثة في تيسير وإدارة الحشود والعربات ومختلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإدارة الأصول، وإدارة النفايات الذكية، وتقديم خدمات العيادات الطبية الافتراضية، إضافة إلى إسهامه في تعزيز كفاءة بئر زمزم ومراقبة الإنتاج بها عبر استخدام تقنيات إنترنت الأشياء لمراقبة القياسات الخاصة لمنسوب المياه داخل البئر، وإرسال القراءات بشكل آلي.
كما يشمل المشروع تعزيز قدرات الشبكة في الدور الأرضي من مبنى التوسعة السعودية الثالثة بالحرم المكي الشريف، وذلك ضمن نطاق مشروع التغطية الداخلية للشبكة وفق نموذج المستضيف المحايد، حيث تصل اليوم قدرات الشبكة إلى سرعات تنزيل تفوق 1 جيجابت في الثانية بنسبة ارتفاع في سرعات التنزيل للبيانات تتجاوز أكثر من ثلاثة أضعاف.
ويأتي ذلك لضمان توفير أعلى مستوى لخدمات الاتصالات لزوار الحرم المكي الشريف، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في العناية بضيوف الرحمن، والتي جعلت هذه المهمة الجليلة في مقدمة أولياتها واهتماماتها.
من جانبه، قال وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات والبنية التحتية المهندس بسام البسام، إنه لا يوجد أطهر وأشرف من خدمة ضيوف وزوار بيت الله الحرام، حيث تعمل الوزارة بشكل متواصل مع شركائها لتوفير أحدث التقنيات لخدمة الضيوف والزوار وتحسين تجربتهم تحقيقاً لرؤية 2030.
وأضاف أن مشروع المستضيف المحايد يوفر ركيزة أساسية لتقديم بنية تقنية متطورة تعتمد على الجيل الخامس والبيانات والذكاء الاصطناعي تخدم كافة الجهات الحكومية لتقديم خدمات ميسرة لضيوف وزوار بيت الله الحرام".
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح الرشيد، على أهمية مشروع المستضيف المحايد، والذي يسهم في توفير أرقى الخدمات لضيوف الرحمن ورفع جودة الخدمات المقدمة لهم، وتوفير بنية رقمية متطورة في المسجد الحرام للارتقاء بمستوى خدمة الاتصالات بما يخدم زوار الحرم المكي الشريف في المواسم وطوال العام.