لا تزال الألعاب النارية تجد طريقها إلى المجتمع سواء عن طريق الأسواق الشعبية و مواقع التواصل الاجتماعي وحتى من خلال التوصيل للمنازل خلال فترات المواسم والأعياد، على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات السعودية لمنع تداول الألعاب النارية وفرض العقوبات على المتاجرين بها.
وتحظر الأنظمة في المملكة بشكل صارم تداول الألعاب النارية نظرًا لما تنطوي عليه من خطورة قد تسبب أضراراً جسيمة وحوادث خطيرة خاصة في الأنواع ذات الصناعة الرديئة، وعلى الرغم من ذلك، يستطيع الأفراد بسهولة الحصول على هذه الألعاب عن طريق المستوردين.
وتواصل "أخبار 24" مع عدد من مستوردي الألعاب النارية والبائعين للسؤال عن مدى خطورتها وما إذا كانت مناسبة لغير المحترفين، وللأسف كانت الإجابات تحمل التهاون الكبير في ضررها وخطورتها مقابل ما تحققه من أرباح.
وأكد أحد البائعين، أنهم يستوردونها من دول الخليج وتختلف الجودة والأسعار من دولة لأخرى لكنها بالغالب أصبحت ذات جودة رديئة في السنوات الأخيرة مما يزيد تبعات خطورتها.
وردا على سؤال كيف يمكنهم بيع هذه الكمياتبهذه السهولة رغم منع تداولها، قال البائع: "لي 5 سنين شغال والحمدلله الأمور طيبة"، مضيفاً أنه بالرغم من الحرص والرقابة من الأجهزة الأمنية إلا أننا نعود من جديد لشرائها وبيعها مره أخرى.
ورغم جهود مختلف الجهات في التوعية والتثقيف ومنها وزارة الصحة والهيئات ذات العلاقة، إلا أن الكثيرين يتجاهلون الأضرار التي قد تسببها الألعاب خاصة على الأطفال، حيث أكدت تلك الجهات مرارا على ضرورة توخي الحذر ومنع الأطفال من اللعب بالألعاب النارية حيث تم تسجيل حالات حروق بدرجات مختلفة وخاصة عند الأطفال، الأمر الذي يسبب تشوهات في الجلد وتلف للأعصاب والأنسجة وقد يتعدى إلى تلف إحدى الحواس كالبصر أو فقدان الأصابع أو احتراق فروة الرأس جراء التعامل الخاطئ مع هذه الألعاب.
وتمنع الأنظمة بيع الألعاب النارية منعاً باتاً في الأسواق للاستخدام الشخصي، ويتم إصدار تصاريح للتجار منظمي المناسبات والفعاليات، إذ حذرت النيابة العامة من صنع المتفجرات والمفرقعات، أو حيازتها، أو تصديرها، أو استيرادها، أو بيعها، أو استعمالها، أو تداولها، أو نقلها، أو تخزينها، أو إتلافها، أو التدرب عليها، إلا بتصريح من وزارة الداخلية وفقًا لأحكام هذا النظام ولائحته، و يعاقَب بالسجن مدة تصل إلى ستة أشهر، وغرامة مالية تصل لمئة ألف ريال كل مَن يهرِّب مفرقعات إلى داخل السعودية، أو يصنِّعها، أو يتجر فيها.
وأخيرا ينبغي على الجميع الحرص على سلامة الأطفال وتجنب استخدام الألعاب النارية، فبدلاً من ذلك، يمكن الاحتفال بالعيد بطرق أكثر أمانًا مثل مشاهدة العروض النارية التي يتم تنظيمها من الجهات المختصة، ويجب التأكد من أن الأطفال يفهمون خطورة استخدام الألعاب النارية وأن يتم مراقبتهم بشكل دائم خلال الأعياد والمناسبات.