تعتزم وزارة الصحة تنفيذ عدة مشاريع خلال العام 2024، من ضمنها مشروع "التسلسل الجيني"، وتدريب الكوادر الصحية.
ويستهدف المشروع، الذي اطلع عليه "أخبار 24"، إجراء الفحص التسلسلي الجيني في مرحلة ما قبل الزواج لـ1500 مستفيد، في مناطق مستهدفة بالمملكة على مدار 12 شهرا.
وتسعى الوزارة أيضًا لإنشاء مركز تميز الدم وخدماته، والتوسع بالسجل الوطني لأمراض الدم الوراثية لمحاكاة التطورات وتحقيق المستهدفات، إضافةً إلى إنشاء مركزين لتميز أمراض الدم الوراثية المتعددة التخصصات في كل من الأحساء والقنفذة.
تجدر الإشارة إلى أن فحوصات التسلسل الجيني تعمل على رصد تسلسل الجينوم البشري الكامل، ومن ثم معرفة الأسس الجينية التي تدفع الخلية إلى أداء وظائفها أو التي تتسبب طفراتها أحيانا في نشوء الأمراض.
وفي المملكة يفتح برنامج الجينوم مسارًا جديدا في قطاع الرعاية الصحية، وذلك بإنشاء قاعدة بيانات لتوثيق أول خريطة وراثية للمجتمع السعودي، والعمل على تمكين وتطوير الرعاية الصحية، وتقليل تكاليفها، وتحسين جودة الحياة بشكل عام.
ويمثل برنامج الجينوم السعودي، الذي افتتحه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عام 2018، مبادرة وطنية فارقة، تسخر أحدث تقنيات الجينوم المتقدمة للحد بشكل فعال من انتشار الأمراض الوراثية، ويقود البرنامج نحو التقدم في مجال الرعاية الصحية من خلال توفير التشخيص والعلاج والوقاية بشكل أفضل.
وكشفت المرحلة الأولى من إستراتيجية تطوير مشروع الجينوم البشري السعودي عام 2022 عن خارطة طريق طموحة، تهدف إلى وضع المملكة في مكانة ريادية عالمية بعلم الجينوم، من خلال مجموعة من الأهداف التي بتحقيقها تُصبح السعوديةمركزًا عالميًا رائدًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في علم الوراثة ومكافحة الأمراض الوراثية السائدة، مع ضمان أن يؤدي علم الجينوم دورًا حيويًّا في تقديم رعاية صحية عالية الجودة لجميع المواطنين السعوديين، والإسهام في إحداث تحول شامل في مستقبل الرعاية الصحية بطرق غير تقليدية.