تفاقمت معاناة الطلاب في بعض مدن المملكة خلال الأيام الماضية، من ارتفاع درجات الحرارة في ظل الارتفاع الملحوظ لها وفق ما ترصده الجهات المعنية خاصة على جدة وجازان.

وشكا طلاب وأولياء أمور من المعاناة اليومية؛ إثر حرارة بعض الفصول الدراسية والفناءات الخارجية؛ جراء عدم فاعلية مكيفات الهواء، بالإضافة إلى شدة الحرارة أثناء الانصراف ظهراً.

في عز الحر

وقال المواطن عطية النجمي من قرية النجامية جنوب جازان لـ"أخبار 24"، إن معاناتهم تكمن في ذهاب الطلاب للدراسة ظهراً وفي عز الحر؛ بسبب توأمة المدارس في بعض قرى جنوب جازان وبُعد مواقع المدارس.

وأضاف أن الطلاب يذهبون للدراسة على فترتين؛ مدارس تبدأ صباحاً إلى الظهر ثم تبدأ فترة أخرى لمدارس أخرى - بسبب التوأمة في نفس المباني - من الساعة 12:30 ظهراً إلى 7 مساءً، حيث يتعرض الطلاب لأشعة الشمس في وقت شدتها.

المكيف عطلان

وذكرت مصادر، أن بعض المدارس لجأت لنقل الطلاب والطالبات لفصول أخرى؛ بسبب التعطل الدائم في مكيفات التبريد أو عدم فاعليتها.

فيما تساءل مواطنون عن خطط الاستعداد لمثل هذه الأجواء بتأمين الصيانة الدورية والتكييف المناسب في المدارس ووسائل النقل المدرسية المكيفة.

اقتراحات

وبادر تربويون إلى اقتراح مبادرات لتخفيف الحرارة منهم مدير مدرسة أبو هريرة الابتدائية بييش سابقاً، يحيى جبريل جندلي، الذي يرى أن الحل يكون بزراعة الأشجار حول المدارس والطرق ليستظل بها الطلاب، مع بناء مقاعد خرسانية مظللة للانتظار ما يسهم في تخفيف المعاناة صيفاً، بينما رأى آخرون أن الحل يكمن في تقديم ساعة الحضور في فترة ارتفاع درجة الحرارة والخروج المبكر.

الرأي الطبي

وقال طبيب طب الأسرة، الدكتور محمد معافا، إن درجات الحرارة المرتفعة تتسبب في حدوث الإرهاق البدني الذي يفاقم أسباب الوفاة الرئيسية كأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية وداء السكري وأمراض الكلى.

وبيّن أن التغير السريع لدرجة حرارة الجسم نتيجة لامتصاصه الحرارة الخارجية العالية يجعل الشخص غير قادر على تنظيم حرارته الداخلية ما ينتج عنه مشكلات تشمل التشنجات الحرارية، والإجهاد الحراري، وضربات الشمس، وسخونة الجسد وتزداد بذلك حالات الوفاة.