الغبقة عادة رمضانية، عبارة عن وجبة بين الإفطار والسحور، تحيي الموروث الشعبي، وتجمع الأهل والأصدقاء لتصنع لحظات تبقى في الذاكرة.
في السابق كان يغلب على الغبقة البساطة، حيث الأطباق الشعبية مثل الجريش والمرقوق وغيرها من الأكلات، والآن اختلفت في أشياء كثيرة، من حيث تقديم وجبات طابعها الكُلفة واللجوء إلى المطاعم، لتفقد الغبقة بساطتها عند البعض، وتتحول من تقليد شعبي إلى احتفالية يكتنفها الكثير من التكلف.
وبهذا الخصوص؛ تحكي أم فهد لـ"أخبار 24" أن الغبقة في السابق كانت تشهد تجمع السيدات وكل سيدة تأتي بطبق بسيط من منزلها، مثل السمبوسة والجريش واللقيمات، "لأن أهم شيء بالجمعة هي سعة الصدر والوناسة والسوالف الحلوة، ونسوي مسابقات وجوائز بسيطة".
وتضيف رشا عبدالله في حديثها لـ"أخبار 24" أنها أول مرة تحضر غبقة في رمضان هذه السنة، واتسمت بالبساطة حيث "اعتمدنا على إعداد الأكلات الشعبية، والجمعات مهمة في هذه المناسبات لأن رمضان لا يأتي إلا مرة بالسنة فضروري جمعة الأهل والأقارب".
وترى سديم عبدالله أن الغبقة جمعة بسيطة بين الأهل والأقارب والأصدقاء، والآن تطورت وأصبحت مطاعم و"كافيهات". أما لين خالد التي لا تحضر الغبقة إلا في بعض الأحيان ولكن عائلتها حريصة على حضور مثل هذه الجمعات؛ فأشارت إلى أن الغبقة أولاً كانت بسيطة بينما الآن فيها تكلف ودفع مبالغ باهظة لغبقة واحدة فقط.
وعلى كلٍ تبقى الغبقة ببساطتها من أجمل العادات الرمضانية، والتي تتجسد فيها قيم الكرم والضيافة وتساهم في الحفاظ على تراثنا وثقافتنا السعودية.