دخلت الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا في أكثر مراحلها نشاطًا، مع تكثيف العملية العسكرية في دونباس شرقي البلاد، في وقت تسعى موسكو لترسيخ التواجد الروسي بعدما اعتمدت الروبل الروسي عملة رسمية في خيرسون، وسط مساعٍ غربية لإعادة إعمار أوكرانيا رغم وجود بعض العقبات.

الهجوم الروسي "في أنشط مراحله"

أكدت المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر موتوزيانيك، أمس (الثلاثاء)، أن الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا دخلت أكثر مراحلها نشاطًا.

وكثفت القوات الروسية عملياتها العسكرية في دونباس شرقي أوكرانيا، حيث تسعى لتطويق 3 مناطق في الإقليم الذي يشهد تقدمًا روسيًا واسعًا، بالإضافة إلى أنها حشدت في قصفها على إقليم دونباس، الوحدات التي انسحبت من منطقة خاركيف، والقوات التي كانت تحاصر ماريوبول الساحلية، إلى جانب مقاتلي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، وذلك وفقًا لسيرغي غايداي حاكم لوغانسك.

كما تشن القوات الروسية هجمات متواصلة على مدينة "ليسيتشانسك" في إقليم دونباس، بينما تجري معارك ضارية على الأرض في محاولة للسيطرة على الطريق الوحيد الذي يربط أوكرانيا بشرقها المحاصر وتعزيز نفوذها على البحر الأسود.

الروبل عملة رسمية

أعلنت السلطات المحلية في خيرسون جنوبي أوكرانيا، اعتماد الروبل الروسي عملة رسمية إلى جانب الهريفنيا الأوكراني، في خطوة على طريق تنفيذ السيناريو الروسي المرسوم للمنطقة.

وتعد خيرسون أول مدينة كبيرة تسقط في أيدي الجيش الروسي، بعد إطلاق موسكو عمليتها العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وقال رئيس الإدارة الإقليمية الموالي لموسكو فلاديمير سالدو، إنه سيصدر مرسومًا يضفي الطابع الرسمي على اعتماد عملتين في منطقة خيرسون، سيكون سعر صرف الروبل الروسي ضعف سعر الهريفنيا، روبلان روسيان في مقابل هريفنيا واحدة.

إعادة إعمار أوكرانيا

اعترضت ألمانيا على خطط الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لجمع تمويل بهدف إعادة إعمار أوكرانيا.

ويعد الرفض الألماني ليس نهائيا، فهو متعلق بضمانات مطلوبة من أوكرانيا، في حين قد تتعرض برلين لضغط أمريكي للموافقة.

وكانت المفوضية الأوروبية قد قدمت مقترحًا للحصول على قرض مشترك لإعادة إعمار أوكرانيا، مدعومًا من ميزانية الاتحاد، ومشروطًا بإصلاحات في مكافحة الفساد وتطبيق القانون من جانب كييف، ويستخدم في تنفيذ مشروعات تتوافق مع الأهداف المناخية والرقمية الأوروبية.