تزخر "منطقة حمى الثقافية" في نجران بـ 134 موقعا تاريخيا وثقافياً، ما جعلها متحفاً محط الاهتمام والعناية، حيث سجلتها منظمة "اليونسكو" في قائمة التراث العالمي، كما تحظى المنطقة بالمقومات الاقتصادية والتجارية والجغرافية.
ويوجد بمنطقة "حمى" أكثر من 550 لوحة تحوي الآلاف من النقوش والرسوم الصخرية، على مساحة 557 كلم مربع، تسرد قصة حياة الإنسان وتخلد العادات والتقاليد القديمة، كما تقع عند نقطة مهمة في طرق قوافل التجارة في قديم الأزمان.
وتضم المنطقة أيضاً 7 آبار منها "الحماطة" و"سقيا" و"الجناح" و"أم نخلة" و"القراين"، ويحيط بها الكهوف والجبال، وتضمّ نقوشاً بالقلم الثمودي، والنبطي، والمسند الجنوبي، والسريانية واليونانية، والعربية المبكرة قبل الإسلام، والتي تعد بدايات الخط العربي الحديث.
وتمثل فنون ونقوش "حمى" الصخرية مصدراً لا يقدر بثمن للتوثيق الكتابي والفني والتاريخي وحتى التغير المناخي آنذاك، عبر البقايا الأثرية الشاسعة، على شكل مذيلات ومنشآت ومقابر ركامية، وورش لتصنيع الأدوات الحجرية مثل الفؤوس والمدقّات ورؤوس السهام الحجرية.
يذكر أن هناك 5 مواقع سعودية مسجلة في قائمة التراث العالمي؛ هي موقع الحِجر وسُجل في 2008م، وحي الطريف بالدرعية التاريخية (2010م)، وجدة التاريخية (2014م)، ثم مواقع الفنون الصخرية بحائل (2015م)، وواحة الأحساء (2018م).