أعلن الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة نيوم نظمي النصر، الالتزام بالاعتماد على الطاقة المتجددة في المشروع وتشجير 100 مليون شجرة.

وأوضح أنه تحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فإن نيوم ستكون المنطقة الأولى من حيث الحجم التي سيتم دعمها بالطاقة الشمسية والرياح كمصادر للطاقة المتجددة.

وأكد خلال كلمته بالمعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، أن الذين زاروا وشاهدوا مدينة نيوم لاحظوا مدى الانسجام بين الطبيعة والمنطقة، متعهدا بأن 55% من منطقة نيوم ستكون منطقة طبيعية، حيث يتم ذلك بالعمل والتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والعديد من المبادرات والأبحاث العلمية.

وتعهد النصر بالالتزام بتشجير 100 مليون شجرة في نيوم كجزء من العشرة مليارات شجرة التي سيتم زراعتها حول العالم، لافتا إلى أن هذا العمل سيكون جزءاً من مبادرة السعودية خضراء، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 1.5 مليون هكتار من الأراضي والمحميات الطبيعية وإصلاح موائل الحياة البرية في نيوم.

من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، الدكتور خالد العبد القادر، أن مبادرة التشجير البيئي ستشمل التشجير في المناطق المحيطة بالمياه المتجددة، والمنتزهات الوطنية، والمحميات الطبيعية، وغابات المانجروف، والمناطق الساحلية والجزر، والوديان المحيطة بالسدود، والمواقع المتدهورة والأحوار الداخلية، فيما ستشهد المناطق الحضرية التشجير حول المنشآت الحكومية.

وأضاف العبدالقادر أن تداخل الأراضي وفقد التنوع البيولوجي تحديات رئيسية تحمل تكاليف باهظة على البيئة والاقتصاد، لافتاً إلى أن زراعة الـ10 مليارات شجرة ستحقق عدة فوائد على النمط البيئي والاجتماعي والاقتصادي أبرزها وصول المملكة للحياد الصفري ووقف تدهور الأراضي والتصحر.

من جانبه، تحدث وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور أسامة فقيها عن جهود المملكة في التشجير بكافة المناطق، لافتا إلى العديد من البرامج التي يتم العمل عليها، ومن بينها برنامج الرياض الخضراء الذي بدأ بـ7.5 مليون شجرة، ومتنزه الملك سلمان، والمدن السعودية الخضراء والتي تستهدف أكثر من 30 مليون شجرة في الحدائق والمتنزهات في كافة مدن المملكة لإضفاء الطابع الإنساني عليها.

وكان وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، قد افتتح اليوم (الأحد)، المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، تحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بالرياض، الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالتنسيق والتعاون مع وزارة "البيئة" ويستمر حتى 31 مايو 2022م.