عادات وتقاليد تتوارثها الأبناء من الآباء والأجداد، لِتُعطي للعيد طعماً لا يليق إلا به، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح الأمر استثنائي، إذ تغيرت وزادت مُتطلبات الأطفال في العيد، وأصبحت الأموال غير كافية لتلبية رغباتهم، فتحولت العيديات إلى ترف مُكلّف تعدى حدود البساطة والرضا وأصبح مطلبا سنويا يثقل كاهل الوالدين.
وسألت "أخبار 24" خلال جولة ميدانية في الرياض، حيثُ ذكر المواطن محمد العتيبي، أن هناك فرقا كبيرا بين عيدية أيام زمان والوقت الحاضر، في السابق العيدية كانت "قروشا أو ثوبا تقوم الأم بحياكته" لنلبسه ونخرج به ونستمتع وينتهي العيد بذلك، عكس اليوم حيث تتعدّى تكاليف الطفل الواحد الألف ريال.
وأضاف محمد اليحيان، بأنه عاش بين الزمن القديم، حيث كان الرضا والقناعة سمة تغلب على فرحة العيد، وبين الحاضر الجديد الذي يُكلف الآباء، ملابس العيد، وعيديات، وهدايا، وتقول الطفلة نجود، إنها ترغب أن تكون عيديات هذه السنة مُكونة من آيباد، وساعة.
وتتابع أم بندر، أن العيد في الماضي كان عِبارة عن فرحة حناء وملابس جديدة تستمتع بها بدون عيديات مالية، لكن الآن ما في مُتعة للطفل إلا بمبلغ مالي، وأما عن علي محمد، فقال إن الأطفال لم تعد ترضيهم المئات في هذا الوقت حيث غلب عليهمالطمع والجشع والرغبة بالمزيد لكن "يستاهلون".
وكشفت دراسة في 2023 أن معدل إنفاق المواطن السعودي على هدايا عيد الفطر ارتفع بنسبة46% مقارنة بالعام الذي يسبقه حيث تتصدر الحلويات والنقود والألعاب والعطور قائمة الهدايا.