رغم الهدوء شبه الدائم الذي تتسم به محلات الحلويات، إلا أنها تتحول في العشر الأواخر من رمضان من كل عام لما يشبه ساحة معركة، نظراً لأن الشوكولاتة والحلويات تعد أحد أبرز مظاهر احتفال السعوديين بالعيد.
ويدفع توافد الكثير من العملاء على محلات الحلويات لإيقاف بعض المحلات استقبال الطلبات. وهنالك العديد من المحلات التي تلجأ لإيقاف عمليات البيع قبل حلول العيد بعشرة أيام في ظل ارتفاع الطلب وكثرة الضغط.
وفي جولة ميدانية لـ"أخبار 24" على عدة محلات بالرياض، يوضح الموظف فهد الشمري أنإقبال الزبائن منذ الأسبوع الأول من رمضان إلى الآن مرتفع جداً، فهناك طلبات كثيرة على مجموعة حلويات عيد الفطر، والتي تحتوي على العبارات الاحتفالية الخاصة بالعيد، ونوقف استقبال الطلبات على حسب الطاقة الاستيعابية لكن كحد أقصى 25 رمضان.
وتضيف الموظفة في أحد محلات الحلويات سارة اليوسف، أن الإقبال واسع بحكم قرب العيد، والناس تحب تقدم الشوكولاتة لأن تقديمها كضيافة في العيد من عاداتنا المتوارثة، مفيدةً أن العملاء يحرصون على أشكال "الصواني" وعبارات "عيدكم مبارك" وغيرها، وأيضاً يقبل المستهلك على ألوان الشوكولاتة الجميلة والمبهجة لتناسب العيد.
وتذكر خولة محمد لـ"أخبار 24": "دائم نأتي متأخرين وما يستقبلونا ويرفضون، وهذا يحز بخاطري، عيد وما فيه استقبال لطلباتنا لأن فيه أشخاص قبلنا". وتضيف البدر القباع: "إحنا كل سنة كأننا توّ نكتشف إن العيد يجي، وما نستوعب إلا على آخر لحظة".
وفيما ترى نوف العقيل بأن كل الأوقات خلال رمضان زحمة. قال فهد العتيبي: "إذا جيت يوم 25 أو 26 خلاص راحت عليك وما يمدك، لدرجة أخذنا الصواني بأنفسنا ورتبناها بالبيت، وما قدرنا نرتبها في المحلات".
يجمع المستهلكون على زحمة محلات الحلويات والشوكولاتة حتى أصبحت ظاهرة مألوفة، في ظل الإقبال الكبير لا سيما كلما اقترب العيد، وينصحون بتفادي الزحام بتجهيز حلويات العيد مبكراً؛ لأن "لمة العيد ما تحلى إلا بتقديم الحلويات للضيوف".