تمكن طبيب الطوارئ السعودي، غالب اللويش، واثنان من أصدقائه أثناء قضائهم إجازة في أذربيجان، من إنقاذ رجل أذربيجاني توقّف قلبه بالقرب من العاصمة "باكو" حيث كان يصارع الموت على الطريق السريع أمام أسرته، مقدمين بتصرفهم الإنساني صورة مشرفة عن السعوديين في الخارج.

وروى الشاب عيد الوبير الذي كان يرافق الطبيب اللويش تفاصيل الحـادثة لـ"أخبار 24"، مبينا أنهم كانوا متجهين إلى العاصمة باكو قبل أمس، وعلى الطريق شاهدوا تجمعاً للسيارات وسمعوا صرخات استغاثة، مضيفا: "لا يمكن لأي إنسان إلا أن يتوقف للمساعدة في تلك اللحظات الحرجة"، ولذلك قرر هو وصديقاه الترجل لمعرفة تفاصيل الأمر، فتدخلوا سريعاً لعمل الإسعافات للمريض.

وأضاف أن اللويش قام بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي للرجل حتى بدأ نبضه وأنفاسه تعود بشكل تدريجي، حيث تم بعدها نقل المريض، وهو في العقد الثالث من عمره، إلى المستشفى بسيارة ذويه وفي الطريق تم التناوب بين اللويش وصديقيه في تقديم الإسعافات الأولية للرجل حتى لا تنتكس حالته من جديد.

وأوضح أن لديه ولدى صديقيه خبرة في الانعاش الرئوي من خلال الدورات التي خضعوا لها، وأن ما فعلوه كان بدافع إنساني، مبينا أنه عند وصول المريض للمستشفى كانت مؤشراته الحيوية طبيعية، حيث قام الكادر الطبي بتسلمه وتنويمه واستكمال العلاج؛ مؤكدا أنهم لم يغادروا المكان إلا بعدما طمأنهم الأطباء باستقرار حالة المريض وتعافيه.

وأشار الوبير إلى أن غالب اللويش ممارس صحي يعمل في مستشفى رفحاء العام في قسم الطوارئ، أما هو وصديقهما الثالث في هذه المغامرة فموظفان في القطاع الخاص، لكن لديهما معرفة وتدريب في الإسعافات الأولية، ما مكنهما من التعامل مع الحالة.