كان -وما زال- "البشت"، من أساسيات الملابس التقليدية للرجل العربي، وقد اشتهرت الأحساء في السعودية بتصنيع البشوت منذ القدم، وبرع الأحسائيون في تصميم وتفصيل البشت ويصل سعره تقريبا إلى 4500 ريال.
وبالعودة إلى الوراء والنظر في طبيعة المجتمعات العربية في السابق كان ارتداء البشت مخصصا لفئة من الناس وهم في العادة الحكام والقضاة وشيوخ العشائر، ولكن الوضع أصبح مختلفا مع تقدم الأزمنة، إذ إن الجميع يمكنه ارتداء البشت.
وفي المعيقلية السوق الذي يتميز بوجود محلات كثيرة للبشوت والمشالح الخاصة بالرجال، أوضح فواز غالب وهو أحد الباعة في محل للبشوت، لـ"أخبار24"، أن الإقبال يزيد هذه الأيام لشراء البشوت، خاصة من كبار السن وأرباب الأسر وذلك لقرب صلاة العيد والمناسبات.
وأشار غالب، إلى أن كثيراً من المشترين الشباب يفضلون الأسعار المتوسطة التي تكون في متناول الجميع، معتبرا أن المناسبات الوطنية مثل يوم التأسيس كانت سببا في عودة الشباب لارتداء البشت التراثي والقديم وبكافة أنواعها وألوانها.
ونصح عبدالعزيز الدوسري أحد زوار السوق من يرتدون البشوت بقوله "راجعوا حساباتكم"، مشيرا إلى أن البشت لا يلبسه إلا شيخ العشيرة والذي يقوم في إصلاح ذات البين أما الآن أصبح "موضة" يلبسه جميع الناس.
وبين مسفر اليامي زائر في أحد محلات البشوت، أنه لا يرتديه إلا في الأعياد، وأن البشت يلبسه من يستحقه وهو الذي يقوم بفك المساجين وتفريج كرب الناس ومساعدة المحتاجين.
وعبر عايض الحربي عن فرحته بمشاهدة الشباب والأطفال الذين يرتدون البشت، معتبرا أن ذلك يشعره أن الدنيا ما زالت بخير، وأن لكل شعب نكهة وروحاً وأن روح السعوديين هي في زيهم التقليدي وحبهم لوطنهم.