قطعت المكسيك علاقاتها الدبلوماسية مع الإكوادور، بعد نشوب أزمة حادة بين البلدين عقب اقتحام السفارة المكسيكية في العاصمة كيتو على يد الشرطة الإكوادورية.

واقتحمت عناصر من الشرطة السفارة المكسيكية لاعتقال نائب الرئيس السابق خورخي غلاس اللاجئ فيها، الأمر الذي اعتبرته المكسيك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسيادة البلاد.

وأكّدت وزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا أن الطاقم الدبلوماسي سيغادر كيتو على الفور، مطالبةً السلطات الإكوادورية بضمان الخروج الآمن لهم، خصوصاً بعد تطويق الشرطة لمقر السفارة وإزالة العلم عن ساريته.

كما أشارت بارسينا إلى أنها بانتظار رد السلطات المحلية لإرسال طائرة بغية إجلاء دبلوماسيي المكسيك، مندّدة بالاعتداء الجسدي الذي تعرّض له رئيس البعثة الدبلوماسية المكسيكية روبرتو كانسيكو.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة بثّتها وسائل إعلام محلية عناصر شرطة يدخلون حرم السفارة، ورئيس البعثة الدبلوماسية يركض خلف مركبات تغادر السفارة قبل حدوث تدافع سقط إثره أرضاً.

وجاء منح المكسيك حقّ اللجوء لغلاس غداة قرار الإكوادور طرد السفيرة المكسيكية في كيتو راكيل سيرور، إثر انتقادات وجّهها الرئيس المكسيكي للانتخابات الرئاسية الإكوادورية التي أجريت في عام 2023.