يواصل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، تنفيذ خططه الميدانية لمعالجة مشكلة انتشار قرود البابون في عدد من مناطق المملكة، وفي إطار برنامج تقييم أضرار تزايد أعدادها.

وأوضح المركز أنه يهدف من خلال حملاته المكثفة وخططه الممنهجة إلى الحد من الأضرار البيئية والاجتماعية والصحية والاقتصادية الناتجة عن انتشار قرود البابون، التي تشكل خطراً على رواد الطرق السريعة والأحياء السكنية والحدائق العامة والمدرجات الزراعية.

وأكد أن قرود البابون تتربص بالأهالي والزوار، وتشكل خطراً على مرتادي الطرق السريعة والأحياء السكنية والحدائق العامة والمدرجات الزراعية، ما يؤدي إلى تكوين صورة ذهنية مشوهة للوجهة السياحية التي تعيش في محيطها وتأثيرات أخرى على السلامة العامة.

ودعا كافة الأهالي إلى اتخاذ الحيطة والحذر أثناء وجودهم إلى جانب هذه الفصيلة من القرود، وذلك بعدم النظر إلى عيونها أو التحديق بها؛ لأن ذلك قد يكون سبباً لاعتدائها، كما شدد على عدم إطعامها؛ لأن ذلك يجعلها تستغني عن طعامها البري، وتنظر إلى من يقدم الطعام على أنه عامل أو خادم لها.

وكان المركز أجرى مسحاً ميدانياً في 6 مناطق مختلفة في المملكة؛ وهي المدينة المنورة، ومكة المكرمة، والباحة، وعسير، وجازان، ونجران، وذلك بهدف إيجاد حلول لمشكلة تكاثر قرود البابون وانتشارها وذلك عن طريق أخذ العينات، وتحديد مجموعة من العناصر مثل (الجنس، الفئة العمرية، الحالة الإنجابية)، واستخدام أجهزة تحديد المواقع (GPS) لتوثيق مواقعها.