تختلف موائد الإفطار في مدن المملكة صباح أول أيام عيد الفطر المبارك، ويعود ذلك لتقاليد كل أسرة وعادات كل منطقة وطبيعة أرضها.
"أخبار 24" انطلقت في ليلة من أواخر ليالي الشهر الفضيل إلى أحد مجمعات الرياض، العاصمة التي لا تنام، والتقت مجموعة من الشباب وسألتهم عن وجبة الإفطار الأساسية في بيوتهم.
وأشار محمد المقرن إلى أن وجبة أهل نجد الأساسية هي "المفاطيح" والأرز واللحم، حيث تقدم في الصباح الباكر بعد صلاة العيد، مشيرا إلى أن بعض الأسر قد تكون وجبتها"الجريش"، وهو منتج تمتاز به منطقة نجد، ويتم صنعه من حبوب القمح.
وكشف مشعل القحطاني أحد أبناء محافظة تندحة التابعة لمنطقة عسير جنوب المملكة، أن وجبة العيد الأساسية هناك "العريكة" وهي التي تتكونمن البر والسمن والعسل والتمر، كما وجه القحطاني الشكر للأمهات حيث إنهن يتعبن في إعداد هذه الوجبات في الصباح الباكر من العيد ليأتي الرجال والشباب وهي جاهزة.
وفي حائل أشار ريان الرشيدي إلى أن الوجبة الأساسية هناك هي "المفاطيح"، حيث إنها تكون في الصباح والظهر والمغرب، وردا على سؤالنا حول رأيه في وجبة" المفطح" كإفطار ذكر أنها غير "مناسبة جدا" ولكن هذا ما جرت عليه العادة وما تعارف عليه الناس ومن الصعب أن تشذ عنهم، لافتا إلى أن هناك أسرا في حائل يكون إفطارها بمأكولات حايلية مثل الكبيبة والحنيني.
أما عبدالرحمن اليوسف فكان مختلفا وقال إن أسرته اعتادت تناول حلويات" ماكنتوش" مع احتساء القهوة ومن ثم الذهاب ظهرا إلى أحد المطاعم وتناول" الفروج"، مشيرا إلى أن" المفطح" يكون بعد صلاة العصر.
ويقول مهند عرابي إن وجبة الإفطار الأساسية في الأردن بعد صلاة العيد، تكون بسلق اللحم وشرب مائه، ومن ثم طبخ اللحم عند التاسعة صباحا ليكون منسفا، وهي أكلة تمتاز بها المملكة الأردنية الهاشمية.
ويجدر أن نقول إن اللحوم بأنواعها تتصدر المشهد في السعودية والدول العربية كطعام أساسي في العيد، حيث يصبح الطلب عاليا على شرائها هذه الأيام وسط تشديد من الجهات الرسمية في جميع الدول على أهمية معرفة مصدر اللحوم وضبط أسعارها عن الارتفاع.