امتدح كبير المستشارين في مجال التعليم في هيئة الاختبارات الدولية في جامعة كمبردج الدكتور جون غاي، أداء الطلاب السعوديين في الاختبارات الدولية، التي تنظمها الجامعة سنوياً، مبيناً أن نتائج المدارس السعودية كانت «مُشرّفة»، لافتاً إلى حصول 12 طالباً وطالبة على «أعلى العلامات على مستوى العالم، من أصل 120 في مختلف أنحاء المملكة». وقال: «حصل الطلبة السعوديون على نتائج مشرفة في مختلف المستويات، مقارنة مع تسعة آلاف مدرسة في 160 دولة أخرى، التي تعتمد نظام تعليم كامبريدج»، مشيراً إلى عدم المقارنة بين دولة وأخرى، وذلك لوجود «الكثير من المتغيرات».
وشارك غاي، أمس، في حفلة تكريم الطلاب المتفوقين في المملكة، الحاصلين على أعلى العلامات على مستوى العالم، أقيمت في مدينة الخبر، بحضور مشرف اللغة الإنكليزية في مكتب التربية والتعليم في الخبر الدكتور نبيل سمرقندي. وقال غاي: «إن جامعه كامبردج من الجامعات العريقة في المملكة المتحدة، وجميع الطلبة السعوديين الملتحقين فيها على نفس المستوى من التعلم، على رغم اختلاف طريقة التعليم في بريطانيا عن السعودية، إذ تعتمد على تعليم الطالب من المرحلة المدرسية الأولى طريقة استخراج الجواب والمعلومة، وليس استذكارها».
وأردف أنه «يمكن أن يتضمن الاختبار معلومة جديدة لم تمر على الطالب من قبل. ولكن لديه الطريقة الصحيحة لتحليل السؤال، والوصول إلى الإجابة. ومن هنا تأتي أهميه برنامج جامعة كامبريدج، الذي يساهم في إعداد الطلبة من المرحلة المدرسية على أسلوب التحليل المنطقي والعلمي، وتأهيل المعلمين بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، من خلال ورشتي تأهيل سنوية، لضمان جودة التعليم».
بدوره، أوضح مدير الاختبارات الإقليمي في المجلس الثقافي البريطاني مايك بيلي، أن «عدد المدارس التي تقدم مناهج واختبارات جامعة كامبريدج في السعودية، تبلغ 60 مدرسة خاصة، منها 20 مدرسة في المنطقة الشرقية، يشرف عليها المجلس، لضمان جودة التعليم ونزاهة الاختبارات»، لافتاً إلى توجه لدى بعض المدارس الوطنية الخاصة «لدمج المنهج الوطني ومنهج جامعه كامبريدج، من طريق توفير الخيارات للطالب، بما يتناسب مع الرؤية التعليمية في السعودية»، مؤكداً أن هذه التجربة «أثبتت نجاحها في إحدى مدارس الخبر الخاصة، التي حقق قسم البنات فيها درجات متقدمة في العام الماضي. ويتم التخطيط لتنفيذ الدمج في قسم البنين هذا العام». وأضاف أن اختبارات كامبريدج تتضمن «مواداً إلزامية واختيارية من اللغات الأجنبية، والتاريخ، والبيئة، والرياضيات، والمحاسبة، وفنون التغذية، والحاسوب».
فيما أوضح مدير مكتب المجلس الثقافي البريطاني في المنطقة الشرقية أنتوني ليفي، أن المجلس مسجل في المملكة المتحدة، كمنظمة غير حكومية، وغير ربحية، تهدف إلى «التجسير الثقافي بين بريطانيا ودول العالم. ويعمل المكتب في السعودية منذ أكثر من 43 سنة، وحول العالم لأكثر منذ 78 سنة. ويعمل المجلس في مجالات الفنون، والتربية، والعلوم، والرياضة والحوكمة. وبلغ عدد المستفيدين من برامجه غير التعليمية في العام الماضي، نحو 128 مليون شخص».