سلطت الجمعية الفلكية بجدة الضوء على أهم اكتشافات مسبار الأمل الإماراتي، وذلك بعد نحو عام من العمليات الناجحة له في مهامه بين الكواكب واستكشافه لكوكب المريخ.
وأوضحت الجمعية أن مسبار الأمل الإماراتي يلبي الحاجة إلى فهم المريخ، لافتة إلى أنه بحلول نهاية مهمته الأساسية المقرر أن تستمر لمدة سنة مريخية واحدة (687 يومًا من أيام الأرض)، سيعطي المسبار صورة كاملة للتغيرات اليومية والموسمية على المريخ، بما في ذلك درجة الحرارة ومحتوى الماء والعواصف الترابية والفقدان المستمر للغلاف الجوي.
وأفادت بأن مسبار الأمل واصل دراسة الشفق القطبي المنفصل للمريخ، معلنا في أبريل 2022 عن اكتشاف شفق قطبي منفصل متعرج لم يسبق له مثيل - شفق فوق بنفسجي ضخم يشبه الدودة يمتد حول الكوكب.
ولفتت إلى أن مسبار الأمل راقب الشفق المنفصل المتعرج أثناء عاصفة شمسية عندما كانت الإلكترونات الشمسية تغزو المريخ أكثر من المعتاد، لكن حجمها الهائل ترك علماء الكواكب في حيرة.
وأوضحت أن اكتشاف هذا النوع الجديد من الشفق القطبي يشير إلى علاقات أكثر تعقيدًا بكثير بين الشمس والمريخ، والتي قد تؤثر على ديناميكيات الغلاف الجوي، وبالتالي على طقس المريخ، بطرق غير متخيلة.
وذكرت الجمعية أن علماء مسبار الأمل سيستمرون في مراقبة المريخ بحثًا عن المزيد من مشاهد الشفق المنفصل المتعرج، والنظر إلى البيانات القديمة من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لمحاولة فهم هذه الظواهر غير العادية بشكل أفضل.
عاصفة ترابية على المريخ
كما قدم مسبار الأمل نظرة استثنائيةلعاصفة ترابية هائلة على المريخ في الفترة من ديسمبر 2021 إلى يناير 2022، بلغ قطرها حوالي 2500 كيلومتر، ومرت فوق موقعي المسبارين المتجولين إنسايت و بيرسيفيراتس التابعين لوكالة ناسا.
في ذلك الوقت، كان المريخ قريب من الاقتران الشمسي (قريب من الشمس من منظورنا) ، لذلك كان من المستحيل رؤية الحدث من الأرض.
وأفادت بأن مدار مسبار الأمل المثالي وقدرته على رؤية كامل كوكب المريخ جعله قادرا على تتبع العاصفة لفترات طويلة ، مما يعطي تفاصيل عن تطور العاصفة ونموها على الرغم من انتظار النتائج الكاملة.
ولفتت إلى أنه لا يزال أمام العالم عام آخر ليكمل مسبار الأمل جمع بيانات كافية للحصول على صورة كاملة للتغيرات الموسمية على المريخ، ومع ذلك، فإن لمحات علمية حتى الآن تشير إلى أن أول مهمة بين الكواكب لدولة الإمارات العربية المتحدة ستحقق نجاحًا كبيرًا.
وكشفت الجمعية أنه يوجد لدولة الإمارات مشروع مسبار ثان طموح بين الكواكب بعد كوكب المريخ لم يتم تسميته رسميًا، بهدف المرور قرب كوكب الزهرة والتحليق قرب ستة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، قبل أن يهبط على كويكب سابع في عام 2032.
[youtube]https://www.youtube.com/watch?app=desktop&v=v8u4iCst5eI&t=195s&fbclid=IwAR2kCHD0Y_N5Yq35199wA5z5ljdE3V-fgxN32BHYAAcLJCiyZD0-GNFK7NI[/youtube]