روى حساب الملك عبدالعزيز تفاصيل لقاء الطبيب الأمريكي ستانلي ماليري بالملك عبدالعزيز، والتي رواها في إحدى كتبه، حيث ذكر بعض المميزات التي لاحظها على الملك المؤسس.
وقال ماليري، إنه سيظل دائماً يتذكر الإثارة التي صاحبته في المسير إلى مخيم الملك عبدالعزيز، مشيراً إلى أنه ترجل من العربة وكان واقفاً في المدخل للترحيب به ودخل معه خيمته، حيث كانت مفروشة بفخامة حسب النمط العربي الصحراوي.
وأضاف وفقاً لما ورد في كتاب "أطباء من أجل المملكة"، أن الملك عبدالعزيز كان في الواقع شخصية فذة يملك قامة تزيد على ستة أقدام ووسامة، وفوق ذلك يرتدي ببساطة ثوباً أبيض طويلاً يلبس فوقه بشتاً بنياً مطرزاً بخيوط ذهبية، ويلبس على رأسه الغترة المألوفة والعقال.
ونوه إلى أنه ترك لديه انطباعاً هائلاً بكل تفاصيله، موضحاً أنه وجه جيد يحمل شهادة على سمعته بوصفه رجُلاً ذا اعتقاد راسخ وتقوى، كما أنه ليس وجهًا حديث نعمة أو مسرفًا، ولكنه وجه استطاع ضبط نفسه وعرف ماذا يعني أن يصوم ويصلي.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن كل الأوروبيين والأمريكان الذين عايشوا نفوذ عرب رائعين سيصدرون رأياً يحمل الكلمات ذاتها، فسيرته خلال الخمس والثلاثين عاماً الماضية أثبتت دليلاً قاطعاً على صحة تلك الانطباعات التي حملتها عنه منذ فترة طويلة.