شكلت أيام العيد فرصة ذهبية لمحبي الألعاب الشعبية القديمة في منطقة جازان، ليعيش معها الأطفال والشباب وقتاً مرحاً يعيدهم إلى ذكريات الماضي التي كانت فيها الشوارع ميادين للتنافس البريء والمغامرات الجميلة.
واشتهرت في جازان قديماً لعبة "الزقوة" حيث يتم لف قطعة من القماش على يد أحد اللاعبين الذي يدفع قطعة القماش لبقية المشاركين ومَن يُمسكها يضرب بها من بجواره، وكذلك لعبة "المزقرة" وهي لعبة جماعية تُستخدم فيها اثنان من العصي المدببة ويضع أحد الفريقين العصا الصغيرة على الأرض فوق حفرة مستطيلة ثم يقوم بنزعها بواسطة العصا الكبيرة ويضربها بكامل قوته إلى أعلى, باتجاه الفريق الآخر الذي يحاول الإمساك بها ليعتبر فريقه فائزاً.
ومن بين الألعاب أيضاً لعبة "الشقلة" وهي لعبة شعبية تتميز بالمهارة والخفة والنشاط واللياقة البدنية العالية وهي تتكون من مجموعة من الشباب حيث يقع الاختيار على أحدهم بحيث يأخذ شكل زاوية قائمة ويضع يديه على ركبتيه ويكون الرأس مع الظهر موازيًا للأرض، كما يوجد بالمنطقة الكثير من الألعاب الشعبية منها الساري والدُسّيس وصياد السمك وأُصفر أُنقر والقرقر والزُقطة والوثب والمسحر والمراصعة والمداويم والبوح والكُندي.
وساعدت الألعاب الشعبية في تنمية روح الشجاعة لدى الأبناء قديماً وكذلك الفروسية والنجدة والتعاون الجماعي وقوة الاحتمال وحسن التصرف وسرعة البديهة، إلى جانب التكيف مع ظروف الحياة اليومية والبيئية المحيطة بهم.