يقف النقل الخارجي عقبة أمام الكثير من المعلمات الراغبات في النقل قريبا من أسرهن؛ فهن ينتظرن النقل كل عام، ويأملن أن تحقق حركة النقل الخارجي رغباتهن.

وبعد صدور حركة النقل الخارجي المطور التي أعلنت عنها وزارة التعليم مؤخراً استبشر المغتربون بها، على أمل أن يأتيهم النقل لمناطقهم نهاية الشهر القادم، وذلك بعد انتظار طال لسنوات.

وقالت إحدى المعلمات وتُدعى "أم سارا" لـ"أخبار 24" إنها عُينت منذ 5 سنوات بإحدى المناطق في شمال المملكة والتي تبعد عن منزل عائلتها 400 كلم ما جعلها تستقر بعيداً عنهم، مبينةً أنها تذهب يومياً مسافة 100 كلم إلى مدرستها النائية.

وأضافت أن تلك المدرسة يسودها سوء المرافق والتكييف وبيئة العمل، ولا يوجد فيها ما يحفز للبقاء والاستقرار، مشيرةً إلى أن تكاليف النقل مرهقة جداً، وأنها ترغب في الانتقال إلى مدينة عرعر لتعود إلى أحضان أطفالها.

وفي السياق نفسه، روت "أم فيَ" وهي من أهالي الرياض معاناتها بعد أن عُينت في حفر الباطن منذ 8 سنوات بعيدة عن أهلها، مبينةً أنها تدفع شهرياً 2500 ريال إيجار سكن، إلى جانب 1800 ريال للنقل.

وتابعت بأنها في كل مرة تقدم على النقل دون جدوى، معبرة عن تفاؤلها بعد إعلان نظام النقل المطور، مبينةً أن الأمر حالياً يختلف عن السابق والآلية الجديدة منصفة نوعاً ما من حيث سنوات التعيين لكون النقاط أنصفت المعلم القديم وحديث التعيين.

أما المعلمة "أمنة" التي عُينت منذ 5 سنوات في إحدى مناطق الجنوب فوصفت وضعها بالكوكتيل، نظراً لتنوع المناهج التي تقوم بتدريسها بعيداً عن تخصصها الأساسي "تربية فنية"، موضحةً أنها في كل عام تكلف بمنهج جديد لمواد أخرى.

ونوهت إلى أن مخاوف الغربة كثيرة، والتي قد تعرضها للمخاطر والسيول والأمطار وتعطل المركبة بين الحين والآخر، مناشدةً نقلها إلى مقر إقامتها.

يُشار إلى أن وزارة التعليم أعلنت في وقت سابق عن فتح باب التقديم للنقل الخارجي لشاغلي الوظائف التعليمية للعام الدراسي الحالي؛ وفق الإجراءات المطورة للنقل.