السيارات الكهربائية هي المستقبل ولا شك في ذلك، وبالرغم من ذلك، فإن مثل هذا التحول الكبير لن يكون سهلاً، فجنرال موتورز وتيسلا وبورشه وفورد وهيونداي وبي ام دبليو ليسوا سوى عدد قليل من شركات صناعة السيارات التي واجهت مشاكل مع سياراتهم الكهربائية فبعد دفع المليارات لتطويرها، فإنهم ينفقون أيضاً مبالغ كبيرة في عمليات الاستدعاء.
أبرز مشاكل السيارات الكهربائية التي واجهتها الشركات في الفترة الماضية
أبلغ العملاء عن حرائق في السيارات الكهربائية، وتعطلها عن العمل، وصعوبة شحنها، فمثلاً تم استدعاء شيفروليه بولت لعيبين في خلايا بطارية الليثيوم أيون والتي من المتوقع أن تُكلف جنرال موتورز 800 مليون دولار (3 مليار ريال)، في حين تم استدعاء بورشه تايكان بسبب فقدان السيارة للطاقة أثناء القيادة، كما تم استدعاء فورد ماخ إي، وهيونداي كونا الكهربائية وغيرهم الكثير.
من جانبها، وافقت تيسلا على دفع 1.5 مليون دولار (5.6 ريال) لحل شكوى قانونية ناشئة عن استفسار بعد إصدار ترقيات برامج جديدة لإخفاء العيوب المحتملة التي قد تؤدي إلى حرائق في البطاريات، وتم اتهام تيسلا أيضاً بأن بطارياتها تفقد نصف نطاقها في ست سنوات فقط، وأنها ترفض استبدالها لتدفع الشركة تعويضات بقيمة 163 مليون دولار (611 مليون ريال).
وبينما تُمثل السيارات الكهربائية حوالي 3% فقط من مبيعات السيارات في أمريكا، إلا أنها متورطة بشكل غير متناسب في حرائق السيارات، ولا يزال الخبراء يحاولون تحديد معدلات حرائق السيارات الكهربائية، ويُشير تقرير من لواء الإطفاء في لندن إلى أن حرائق السيارات الكهربائية أكثر من ضعف حرائق السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل.
وفي الختام، وفقاً للتقارير، فإن دوج بيتس، والذي عمل في شركات تويوتا وفيات وكرايسلر وآبل، يعتقد أن صانعي السيارات القدامى سيكتشفون مشاكل السيارات الكهربائية أثناء زيادة الإنتاج وتقديم المزيد من الطرازات، مدعياً أنه في أي وقت يتم فيه تحول كبير في أي صناعة، سيكون هناك الكثير لتتعلمه أكثر مما تعرفه.